وأمّا البطل الصرّيع الحسن الصنيع
١١ ـ رافع بن خديج أبو عبد الله رافع بن خديج أبو عبد الله أجازه النبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم أحد في الرّماة فأصيب يومئذ بسهم في ثندوّته فبقيت حديدته فيها تتحرّك إلى أن توفّي بالمدينة سنة ثلاث وسبعين وكان له ستّ وثمانون سنة شهده ابن عمر فصلّى عليه وهو رافع بن خديج بن رافع بن عديّ بن زيد بن جشم بن حارثة بن الخزرج قدم إصبهان في خلافة عمر بن الخطّاب فأصاب منها أعبدا.
حدّثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا يعقوب بن كاسب ثنا محمّد بن طلحة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حسين بن حسين عن أبيه عن جدّه عن رافع بن خديج أنّه خرج يوم أحد فأراد النبيّ صلىاللهعليهوسلم ردّه فاستصغره فقال له عمّه يا رسول الله إنّه رام فأخرجه فأصابه سهم في صدره أو نحره فأتى عمّه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال يا رسول الله إنّ ابن أخي أصيب بسهم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم إن يدعه فيه فيموت مات شهيدا. قال عبد الله بن حسين وحدّثتني امرأته أنّها كانت تراه يغتسل فيتحرّك في صدره.
حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ثنا محمّد بن عبد الله بن رستة ثنا عبد الله بن عمران ثنا أبو داود ثنا صيفيّ بن سالم عن عبد الحميد الأنصاري عن جدّته قالت لمّا حصر عثمان عطش فقال واعطشاه فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وغلمان أصابهم بإصبهان حين فتحوها فتسلّح وتسلّحوا فقال والله لا أرجع حتّى أصل إليه فانطلق فزاحم زحاما شديدا فلم يصل حتّى رجع ثمّ أتي فقيل له إنّ عثمان يقول
__________________
(١١) جاءت ترجمته في : طبقات أبي الشيخ (١ / ٥) وفي التاريخ الكبير للبخاري (٣ / ٢٩٩) وفي الثقات (٣ / ١٢١). وفي الاستيعاب (١ / ٤٩٥) وفي أسد الغابة (٢ / ١٥١) وفي تجريد أسماء الصحابة (١ / ١٧٣). وفي تاريخ الإسلام (٣ / ١٥٣) وفي سير أعلام النبلاء (٣ / ١٨١) وفي التهذيب (٣ / ٢٢٩) وفي الخلاصة (ص ٩٨) وفي تبصير المنتبه (١ / ٤١٨) وفي الإصابة (٢ / ١٨٦) ، وفي سير أعلام النبلاء للذهبي (٣ / ١٨١) : إستصغر يوم بدر وشهد أحد والمشاهد كلها.
وفي الإصابة : الأنصاري الأوسي الحارثي أبو عبد الله أو أبو جديج.
أمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر من بني بياضة.
مات وهو ابن ست وثمانين سنة. وكان عريف قومه بالمدينة وصلى عليه ابن عمر وهو قول الواقدي. وقال يحيى بن بكير مات أول سنة ثلاث وسبعين. وأما البخاري فقال : مات في زمن معاوية وهو المعتمد وما عداه واه وفي وفاته خلاف انظره في الإصابة (٢ / ١٨٦).