[خان الزبيب]
ومررنا في طريقنا على خان الزبيب (١) ، ولعله كان يوضع فيه الزبيب.
[زيزي]
وعلى زيزي ، كضيزي ، موضع بالشام كما في القاموس (٢). والمسافة اربعة عشر فرسخا.
[القطراني]
وتليها مرحلة القطراني نسبة إلى القطران عصارة الأبهل (٣) سميت بذلك لكون حجارتها سوداء ، وفيها قلعة صغيرة ، فيها حراس (٤) ، وعادة الحجاج يضعون أمتعتهم من زاد وغيره فيها ليأخذوها إذا رجعوا ، وحول القلعة بركة عظيمة مشرفة على الخراب تمتلىء من ماء المطر ، والمسافة أربعة عشر فرسخا.
[الأحسا]
وتليها مرحلة الأحسا (٥) ، وهي في الأصل جمع حسى بفتح الحاء وكسرها ، أو حسى
__________________
(١) خان قديم ، أنشئت عنده قلعة لحماية الحاج ومسجد أنشأهما السلطان مصطفى الثالث ١١٧١ ـ ١١٨٧ ه / ١٧٧٣ م ، وهي اليوم بلدة إلى الجنوب من عمان.
(٢) القاموس المحيط ج ٢ ص ١٧٦ ، وفيه أيضا زيزاء ، وبهذا الاسم ذكرها ياقوت قال من قرى البلقاء كبيرة يطؤها الحاج ويقام بها سوق ، وفيها بركة عظيمة (معجم البلدان ج ٣ ص ١٦٢).
(٣) الأبهل ثمر شجرة العرعر.
(٤) أمر ببناء هذه القلعة السلطان سليمان القانوني سنة ٩٦٧ ه / ١٥٥٩ م لحماية الحاج ، وقد وصفها محمد كبريت المدني بقوله واد فيه قلعة وبركة ماء تفيض على مثلها (رحلة ص ٢٣٢) ووصف الخياري هذه القلعة بأنها قلعة عظيمة البناء لائحة الإشراق والسناء .. وإلى جانبها بركة عظيمة الوضع (تحفة الأدباء ج ١ ص ٨٢) وهي اليوم بلدة ومحطة على سكة حديد عمان ـ معان.
(٥) موضع في وهدة ، مخضر الأكناف والربى (تحفة الأدباء ج ١ ص ٨٥) كان يعد من أعمال الكرك ، وقد أنشئت فيه ، بعد عهد السويدي ، قلعة لحماية الحاج ، وهي اليوم بلدة ومحطة على السكة المذكورة.