فذلك إسماعيل والدك الذي |
|
بأعلي فراديس الجنان مخلد |
وعمك ذو الحسنى سليمان عصره |
|
نما فيه تدبير ورأي مسدد |
وما علم الأقوام أنك فذهم |
|
رفيع المعالي بالسعود مؤيد |
فسيرت ركب الحج غير مروع |
|
وأنت له الحصن الحصين المشيد |
سلكت بنا أصل الطريقين جانحا |
|
عن الفرع يحمينا الحسام المهند |
وكنا كأنا والمشبه صادق |
|
على فرش الأوطان في الأمن نرقد |
«١٩٩ ب»
وأرغمت أنف البدو والكل صاغر (١) |
|
إذا سمعوا ذكراك بالذعر ترعد |
وقد جنحت للسلم حرب وأذعنت |
|
ولانت بنو صخر وبان التجلد |
وأرهبهم منك الوعيد وعيدهم |
|
وبال عليهم وهو ذو النحس أنكد |
وما كان منصورا على فرط ضعفه |
|
بغيرك منصورا يرجى ويقصد |
وقيدت بالأغلال منهم رهائنا |
|
وما علمت حرب بقيد تقيد |
وألبست جلباب الصغار عنيزة |
|
فصارت كعنز وهي جرباء تبرد |
وجردت سيف العزم تنصر جردة |
|
على أجرد كالبرق لا يتبلد |
وواصلت ما بين النهار وليله |
|
وخالفت ما قال الجبان المفنّد |
وسرت بنا حتى بلغت إلى العلى |
|
أتاك بشير بالسلامة يشهد |
«٢٠٠ أ»
(وأطفأت في عام مضى نار فتية |
|
بطيبة قد شبّت وزاد التوقد |
فجئت (٢) إليها وهي محصورة وقد |
|
عتا في نواحيها البغاة وأفسدوا) (٣) |
__________________
(١) في الديوان (أنف البيد).
(٢) في الديوان (وجئت).
(٣) مطموس في أفأكملناه من ب والديوان.