بلاد رسول الله صنت حريمها |
|
فطاب لها بعد المرارة مورد |
وقامت بها الأفراح من كل جانب |
|
ومن لذة الفتح اعتراها تأود |
لك المفخر الأعلى على كل فاخر |
|
وعند رسول الله صارت لكم يد |
يباهى (١) بك القطر الحجازي إيليا (١) |
|
فأين إذا شام ومصر وثهمد |
فذي طاعة ترضي الإله لأجلها |
|
ملائكة الرحمن للشكر تسجد |
وترتاح في كل التواريخ مكّة |
|
وحجك مبرور وإنك أسعد |
سنة ١١٥٧ (٣)
(٢٠١ أ)
وبقي بعض الأبيات تركتها لأمر ما. وحرب وبنو صخر وعنزة أعراب في طريق الحاج ، وعيد شيخ حرب السابق ومنصور شيخها الآن ، وقد كان منذ سنين يذهب ركب الحج من طريق الفرع ، وهو طريق وعر صعب ، ماؤه قليل ومسافته بعيدة ، ويحصل في سلوكه للحجاج مشقة عظيمة ، وذلك لأن الأعراب الأشقياء قطعوا الطريق الأصلي المسمى بالطريق السلطاني ، فيخشى أمير الحج إن ذهب منه ينتهب الحجاج لكثرة ما فيه من الأشقياء ، فبالضرورة يذهب من طريق الفرع.
وأما الركب في هذا العام قد ذهب من الطريق السلطاني وهو طريق سهل فيه قرى كثيرة كبدر والصفراء والحمراء وغيرها ، وماؤه كثير ، وفيه القلاع المهيأة لذخيرة الحاج وحراسة الماء. وكان مراد الأمير أن يذهب من طريق الفرع فأشار إليه شيوخ حرب بالسلوك من
__________________
(١) في الديوان (تباهى).
(٢) إيليا اسم لبيت المقدس.
(٣) كذا في الديوان وفي أ: ١١٥٨ ، وهذا خطأ لأنه لا يتفق مع حساب الجمل لكلمات التاريخ ، وهي : مكة : ٤٦٠ ، وحجك : ٣٧ ، مبرور : ٤٤٨ ، وأنك : ٧٧ ، أسعد : ١٣٥ ، فالمجموع ما أثبتناه. وفي ب حساب كل كلمة دون مجموع الكلمات.