موافيا مكة الغراء ذا جذل |
|
بشراي إذ ذاك في عرس وأعياد |
متى أراني للأكوار ممتطيا |
|
أفري فيافي أغوار وأنجاد |
وكلما نهضت آمال مكتئب |
|
فالعجز يقعدها قهرا بأقياد |
وكيف يبرد قلبا بات مضطرما |
|
وجذوة في حشاه ذات إيقاد |
وكيف يهدأ طرف ظلّ منسجما |
|
والقلب ظمآن وجد شيّق صادي |
(٣٥ أ)
يئست لولا رجائي بالذي سطعت |
|
به مآثر آباء وأجداد |
هو الوزير الذي عمّت مواهبه |
|
داني الحواضر والقاصي من البادي |
هو الغياث إذا ما أزمة فدحت |
|
وهو المرام لقصاد ووراد |
كهف العفاة ملاذ المستجير به |
|
غوث الصريخ به غيث لمرتاد |
مجندل الشّوس والهيجاء في سعر |
|
مردي الكماة ببتّار ومدّاد |
يدبّر (١) الأمر والأخطار معضلة |
|
جدّا فيلبسها أثواب إرشاد |
بحر ولكنما عذب مذاقته |
|
يولي الورى عرفه من قبل ميعاد |
ذلّت لسطوته صمّ العتاة وقد |
|
كان الجميع أبيا غير منقاد |
له التدابير أغنت عن مضاعفة |
|
من العساكر قد مدّت بأجناد (٢) |
(٣٥ ب)
لا سيما ثالث الوقعات حين أتى |
|
ديارنا الشاه يبغي ضبط بغداد (٣) |
في محفل كالحصى والرمل عدّته |
|
تكلّ عن جمعه أرقام أعداد |
توهّم الشاه أن الجند كثرتها |
|
تروّع أحمد أو تقضي بأنكاد |
__________________
(١) في الديوان (مدبر).
(٢) في الديوان (بأجياد).
(٣) يريد بثالثة الوقعات حصار نادر شاه لبغداد سنة ١١٥٦ ه / ١٧٤٣ م ، والوقعتان السابقتان هما حصاره لها سنة ١١٤٥ ه / ١٧٣٢ م وسنة ١١٤٦ ه / ١٧٣٣ م.