الهي الكريم الذي لا ترد سائلاً من المؤمنين سألك ، ولا تحتجب عن احد منهم ارادك ، لا وعزتك وجلالك ، لا تختزل حوائجهم دونك ، ولا يقضيها احد غيرك ، اللّهم وقد ترى وقوفي وذل مقامي بين يديك وتعلم سريرتي وتطلع على ما في قلبي ، وما يصلح به أمر آخرتي ودنياي ... ».
وكان (ع) يسجد بعد هذا الدعاء ويلصق خده بالتراب وهو يقول : « اسألك الروح والراحة عند الموت والعفو عني حين القاك » (١).
ولا ريب ان الطهارة المائية التي امرت الشريعة بتأديتها على الصعيد الفردي تعتبر اضافة الى صورتها التعبدية ، وسيلة من وسائل الوقاية الصحية ، فقد ورد عن رسول الله (ص) : ( بني الدين على النظافة ) ، وان ( الطهور شطر الايمان ) (٢). فطهارة الخبث وما يتعلق بها من ازالة البول والغائط والدم والمني بالماء المطلق ، مهمة من الناحية الوقائية. وتفصيلها ان النجاسة اذا كانت حكيمة ، وهي التي ليس لها جرم محسوس ، يكفي اجراء الماء على جميع مواردها. وان كانت عينية فلابد من ازالة العين.
وفي طهارة الحدث ، ثلاثة اعمال واجبة هي الوضوء والغسل والتيمم. فموجبات الوضوء البول ، والغائط ، والريح ، والنوم ، والاستحاضة القليلة. وموجبات الغسل انزال المني ، وايلاج الحشفة ، والحيض ، والنفاس ،
__________________
(١) مصباح المتهجد للشيخ الطوسي : ص ١١٤.
(٢) السنن الكبرى للبيهقي : ج ١ ص ٤٢.