كصوم ثلاثة ايام بعد العيد.
والنية ، وهي الاستعداد النفسي للقيام بالعمل ، شرط في صحة الصوم ووقتها من اول الفجر او قبله ، وحتى نهية الصيام وقت المغرب الشرعي ، لاشتهار قول النبي (ص) : ( لا صيام لمن لم يبيّت الصيام من الليل ). واستثى الفقهاء ـ لروايات اخرى ـ صحة الصوم ـ مع تأخر النية فيها عن الفجر ـ في بعض الموارد الاخرى ، الخارجة عن نطاق هذا الكتاب.
وحددت الشريعة وقت الصوم من الفجر حتى الليل لقوله تعالى : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) (١).
ووضعت شروطاً لصحة الصوم من المكلف وهي العقل ، والخلود من الحيض والنفاس ، وعدم المرض وعدم السفر. واستثنت المسافر اذا كان سفره لمعصية ، او كانت مهنته السفر ، او نوى الاقامة عشرة ايام ، او بعد ان تردد ثلاثين يوماً في مكان واحد او غير ذلك. فعلية الصوم في كل هذه الاحوال.
ويجب على الصائم الامساك عن المفطرات وهي : الاكل ، والشرب ، والوطء ، والاستمناء ، وغمس الرأس في الماء ، وايصال الغبار الغليظ الى الحلق ، والاحتقان بالمائع ، وتعمد القيء ، والبقاء على الجنابة حتى يطلع الفجر.
واذا تناول الصائم شيئأً من المفطرات في شهر رمضان ، ينظر فاذا كان سهواً او اكراهاً فلا شيء عليه ؛ لان وجوب الامساك عن المفطرات انما هو
__________________
(١) البقرة : ١٨٧.