الكوفة فبكى حتى بلت دموعه لحيته فقلت له يا ابن رسول الله ما لك اكثرت البكاء قال ذكرت عمي زيدا وما صنع به فبكيت فقلت له وما الذي ذكرت منه فقال ذكرت مقتله وقد اصاب جبينه سهم فجاء ابنه يحيى فانكب عليه وقال له ابشر يا ابتاه فانك ترد على رسول الله وعلى فاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم قال اجل يا بني ثم دعي بحداد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه فجيء به الى ساقية تجري عند بستان زائدة فحفر له فيها ودفن واجري عليه الماء وكان معهم غلام سندي لبعضهم فذهب الى يوسف بن عمر من الغد فاخبره بدفنهم اياه فاخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة اربع سنين ثم امر به فاحرق بالنار وذري في الرياح فلعن الله قاتله وخاذله والى الله جل اسمه اشكو ما نزل بنا اهل بيت نبيه بعد موته وبه نستعين على عدونا وهو خير مستعان.
قال المفيد في الارشاد ولما قتل زيد بلغ ذلك من ابي عبد الله عليهالسلام كل مبلغ وحزن له حزناً شديداً عظيما حتى بان عليه وفرق من ماله على عيال من اصيب مع زيد من اصحابه الف دينار. وفي امالي الصدوق في الحديث ١٣ من المجلس ٥٤ حدثنا ابي حدثنا عبد الله ابن جعفر الحميري عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن ابي عمير عن عبد الرحمن بن سيابة قال دفع الي ابو عبد الله الصادق جعفر بن محمد الف دينار وامرني ان اقسمها في عيال من اصيب مع زيد بن علي فقسمتها