تسمية من نزل خراسان من الصحابة وتوفي بها : عبد الله بن خازم السلمي ، مدفون بنيسابور برستاق جوين (١).
كان في الأصل الأسلمي ، وهو وهم.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة في : «معرفة الصحابة» ، قال : عبد الله بن خازم ، وهو ابن أسماء بن الصلت ابن أخي عمرو بن أسماء بن الصّلت ، وكان قد تولى خراسان ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه ، وكان على يده فتح سرخس.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : عبد الله بن خازم ، وهو ابن أسماء بن الصّلت ، ابن أخي عمرو بن أسماء بن الصّلت ، ولي خراسان من قبل عبد الملك بن مروان ، فبعث برأس ابن الزبير إليه ، وفتح على يده سرخس ، ذكر بعض المتأخرين أنه أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولا حقيقة لقوله.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن علي بن هبة الله الحافظ ، قال : وأما خازم أوله خاء معجمة ، عبد الله بن خازم ، والي خراسان استعمله عبد الله بن عامر بن كريز على خراسان في خلافة عثمان ، قتله وكيع (٢).
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد الصوفي ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني ، أنا محمّد بن جرير الطبري (٣) قال : قال علي بن محمّد : أنا أبو (٤) عبد الرّحمن الثقفي عن أشياخه.
أن ابن عامر استعمل قيس بن الهيثم على خراسان أيام معاوية ، فقال له ابن خازم : إنّك وجّهت إلى خراسان رجلا ضعيفا ، وإنّي أخاف إن لقي حربا أن ينهزم بالناس ، فتهلك خراسان وتفتضح أخوالك ، قال ابن عامر : فما الرأي؟ قال : تكتب لي عهدا : إن
__________________
(١) جوين : اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور ، تسميها أهل خراسان كوبان ، فعربت فقيل : جوين. (معجم البلدان).
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٨٣ و٢٩١ وزيد فيه : ابن الدورقية ، وبعث برأسه إلى عبد الملك بن مروان.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ٢١٠.
(٤) سقطت من الأصل وم وأضيفت عن الطبري.