ونصلي على سيدنا ومولانا محمد خيرته من خلقه ، ونستوهب للمقام المولوي اليوسفي النصري سعدا يتلألأ نور أفقه ، ونصرا يتلى بغرب المعمور وشرقه.
(ونقول) (٤٩).
وقائلة صف لي فديتك رحلة |
|
عنيت بها يا شقة القلب من بعد |
فقلت خذيها من لسان بلاغة |
|
كما نظّم الياقوت والدّر في عقد |
لما وقع العزم الذي وفّقه (٥٠) الله على مصالح هذه الجزيرة ، والقصد المعرب عن كريم العقيدة وفضل السريرة ، على تفقد بلادها وأقطارها ، وتمهيد أوطانها ، وتيسير أوطارها ، رأى من قلّده الله أمورها ، ووكل إلى حمايته ثغورها ، مولانا وعصمة ديننا ودنيانا أمير المسلمين وظلّ الله على العالمين أبو الحجّاج (٥١) بن مولانا أمير المسلمين وكبير الملوك العادلين (٥٢) الصالحين أبي الوليد (٥٣) إسماعيل بن (٥٤) مولانا الهمام الأعلى ، الذي تروى مفاخره وتتلى ، أبي سعيد (٥٥) حفظ الله منه على الأيام بحر الندى ، وبدر المنتدى ، وسابق الفخر البعيد المدى (٥٦) وشمله برواق عصمته كلّما راح واغتدى ، أن يباشرها بنفسه ، ويجعل آفاقها مطالع شمسه ، نظرا للإسلام وقياما بحقّه ، وعملا على ما يقرّبه ممّن استخلفه على خلقه ، في وجهة خالفها الغمام المنسجم (٥٧) ، وقصبة (٥٨) قضى لها بالسعد من لا ينجم (٥٩) ، فكان البروز إليها (٦٠) يوم
__________________
(٤٩) زيادة عن (ب)
(٥٠) في (ب) وقفه والمتن أصح
(٥١) سقط هذا الاسم في (أ)
(٥٢) في (ب) المجاهدين.
(٥٣) (أبي) ساقطة في (أ).
(٥٤) في (ب) (ابن).
(٥٥) في (أ) ، سعيد بن نصر.
(٥٦) ساقطة في (أ).
(٥٧) في (ب) المثجم.
(٥٨) كذا في (ا) ، (ب) وقد كتبها مولر (ونصبه).
(٥٩) كذا في (ا) ، (ب) وكتبها مولر ينحجم.
(٦٠) لها في (ا)