(حتى (١٩٤) إذا استوينا على صفحة الأرض ، وتذكّرنا بذلك الصراط يوم العرض ، تخلّصنا من السبيل الوبيل ، وانتقلنا الهمز إلى التسهيل ، ونزلنا والركائب قد كلّت ، والمتاعب قد حلّت ، فكانت مواقد النيران ، بوادي العبران ، بقعة جديبة المرعى ، معدن لكل عقرب تدب وحيّة تسعى غير أن الله دفع مضرّتها ، وكفى ببركة الأيالة اليوسفية معرّتها).
ولما أصبح استقبلنا الفحص الأفيح ، بساط ممدود الصرح ، يعجز عن وصفه لسان الشرح ، طاردنا قنيصه (١٩٥) على طول صحبته للأمان ، من حوادث الزمان. فأثرنا (١٩٦) كل ذلق المسامع ، ناء عن إدراك المطالع ، كثير النفار (١٩٧) ، مصطبر على سكنى القفار ، يختال في الفروة اللدنة الحواشي ، وينتسب إلى الطائر والماشي ، فغلبناه (١٩٨) (٦٢) على نفسه ، وسلّطنا عليه آفة من جنسه ، وحللنا مقادة كل طويل الباع ، رحب الذراع ، بادي النحول ، طالب بالدخول ، كأنه لفرط النحول عاشق ، أو نون أجادها ماشق ، أو هلال سرار ، أو قطعة سوار (١٩٩) ، أو خبية (٢٠٠) أسرار (٢٠١) رمينا (٢٠٢) منه (٢٠٣) بأجله على عجله ، وقطعنا به عن أمله ، فأصبح رهين هوان مطرقا بأرجوان. ووصلنا الخطا (٢٠٤) بين مجاثم (٢٠٥) الأرانب ، وأفاحيص القطا في فحص (٢٠٦)
__________________
(١٩٤) هذه الفقرة التي بين القوسين لم ترد في (ب)
(١٩٥) في (ا) قبيصه
(١٩٦) في (ب) بأثرنا
(١٩٧) في (ا) النجار
(١٩٨) في (ا) تغلبناه
(١٩٩) ساقط في (ب)
(٢٠٠) في (ب) حبيه
(٢٠١) في (ا) أسوار
(٢٠٢) في (ب) رميناه
(٢٠٣) كذا في النسختين ولعل صحتها أمنه
(٢٠٤) في (ب) الحطا
(٢٠٥) في (ب) حاتم
(٢٠٦) في (ب) في سهل