أما أسماء هذه البقعة قبل الإسلام فقد كانت على أساس تشبيك الجداول والأراضي الممسوحة منذ الأزمنة القديمة جدا كما أن التسميات الإيرانية للتقسيمات الإدارية الساسانية وكذلك الأسماء العربية لمحطات القوافل كانت تتخلل مراكز تجمع السكان الآراميين ومنازلهم وإني قد وضعت جدولا لتلك الأسماء في سنة ١٩١٠ (١). وأذكر هناك فقط الخورنق الذي أخذت لأسسه عدة تصاوير (L.oc.cit.PL.XXXVii) والسدير الذي اعتقد بأنه الأخيضر ذاته (٢) وصنين (ذكره الطبري في المجلد ١ ص ٢٢٣٢ من تاريخه) الذي اكتشفتها سنة ١٩٠٨ (Loc.cit.i ,٩٢) انظر الخريطة رقم ٣.
وكانت أراضي الكوفة «سواد الكوفة» عند الفتح الإسلامي تطابق لثلاثة مناطق (طسوج) مالية ساسانية.
١ ـ للمنطقتين الأولى والثانية من الإستان (ـ كورة ، ولاية) رقم ١٢ المسمى بهقباذ الأسفل فالمنطقة الأولى هي السيلحين (وتشمل الخورنق والطيز ناباد ونهر بورسوف) والمنطقة الثانية فرات بادقلي.
٢ ـ للمنطقة الأولى من الإستان رقم (١١) المسمى بهقباذ (٣)
__________________
(١).Cf.Mission ,I ,١٣ ـ ١٥ et surtout I ,٩٤
(٢).Voir Enzykl.des Islam ,s.V.Ukhaidir
(٣) هنا قد وردت بعض الأسماء كالإستان والطسوج والبهقباذ فينبغي أن ندلي عنها ببعض الإيضاح كانت الممالك والأقاليم الساسانية تنقسم إداريا إلى أقسام تسمى الإستانات وكان الإستان ينقسم إلى طساسيج والطسوج ينقسم إلى رساتيق والرستاق يتألف من القرى والضياع وعندما فتح المسلمون العراق وإيران لم يغيّروا تلك الأنظمة سوى أن صاروا يسمون الإستان بالكورة. وأما البهقباذات فقد كانت ثلاثة إستانات من