صرد) (١) وصاروا فيما بعد من الموالين لبني العباس لأنهم كانوا كذلك شيعة في ابتداء الأمر (قبل سنة ١٣٢ ه).
عبد القيس كان هؤلاء يتشيعون من قبل سنة ٣٠ ه (بنو الذيل رهط أبناء صوحان) وقد ثبتوا في تشيعهم (ب : بنو العمور) (٢).
مذحج ، كانت بطونها كلها شيعية (من النخع الأشتر (٣) وكميل ،
__________________
(١) عمرو بن الحمق بن الأوبر شيخ خزاعة ورأسها وفارسها ، كان من أجلاء الصحابة ومن كبار أصحاب أمير المؤمنين ، ومن الصلحاء الأخيار زاهدا عابدا ، واشترك في فتوح سورية ومصر ثم انتقل إلى الكوفة ثم شهد الجمل وصفين والنهروان مع أمير المؤمنين وساعد حجر بن عدي في حركته كما أنه اشترك في كافة الحركات الإصلاحية في الكوفة قبلها ، وقد روى الحديث عن النبي محمد وروى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد وغيرهما وسليمان بن صرد كذلك من رؤساء خزاعة ومن أصحاب أمير المؤمنين ، كان في مقدمة أخيار أهل الكوفة وهو أول من طلب بدم الحسين السبط عليه الصلاة والسلام تولى أمرة التوابين وحارب بني أمية واستشهد رضوان الله ورحمته عليه (راجع قيام التوابين في الملحق) (المترجم).
(٢) كان عبد الله بن وهب الهمداني الشهير بابن سبأ قائدهم يوم الجمل «سنة ٣٦ ه».
(٣) هو مالك بن الحرث النخعي المذحجي المعروف بالأشتر أشجع شجعان العراق وفارسهم المغوار وأحد رؤوسهم العظام ، التابعي الجليل وصاحب أمير المؤمنين وصديقه ومن أشد الخلق ولاء له ، كان مصلحا اجتماعيا وقائدا عظيما وهو أحد أبطال غزوة مؤتة (وفيها شترت عينه) كما أنه اشترك في فتوح العراق وإيران وبعدها صار رأس المعارضة في الكوفة على عهد عثمان كان جريئا مع الولاة شديدا عليهم ، نفي إلى الشام مع عصبة من أصحابه ثم إلى الجزيرة وقد ترأس فيما بعد وفد الكوفة الذي سار إلى المدينة سنة ٣٥ ه ، ثم شهد الجمل مع أمير المؤمنين وقد ولاه قيادة ميسرته وكذلك في صفين ، ثم بعثه أميرا على كور الموصل وسنجار والجزيرة ونصيبين ودارا ، وبعد مقتل محمد بن أبي بكر عليه الرحمة أرسله عاملا له على مصر وفي طريقه بالقلزم «ـ السويس» دسّ له السم رجل بإيعاز من معاوية فتوفي هناك رضوان الله عليه ورحماته ولما نعوه إلى أمير المؤمنين بكى عليه بكاء شديدا وقال : «رحم الله مالكا فقد كان لي كما كنت لرسول الله» وبعد كلامه عليهالسلام نستطيع أن نعرف من هو الأشتر حقا (المترجم).