[المنذر](١) ، حدّثني عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يقول : «الناس من شجر (٢) [شتى](٣) ، وأنا وجعفر من شجرة» (٤) [٦٨٣١].
روى الحديث الأول عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني عن أبي زرعة الرازي ، ولم يشك في [متنه](٥) باللفظ الأوّل.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن صالح القرشي ، أخبرني أبو اليقظان عامر بن حفص ، حدّثني جويرية بن أسماء ، عن عبد الله بن معاوية الهاشميّ
أن عبد المطّلب جمع بنيه عند وفاته وهم يومئذ عشرة فأمرهم ونهاهم ، وقال : إيّاكم والبغي ، فو الله ما خلق الله عزوجل شيئا أعجل عقوبة من البغي ، ولا رأيت أحدا بقي على البغي إلّا إخوتكم من بني عبد شمس.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إيّاه وقال : اروه عني ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي (٦) ، نا الحسن بن أحمد بن محمّد بن سعيد الكلبي ، نا محمّد بن زكريا الغلّابي ، نا عبد الله بن الضحّاك ، ومهدي بن سابق ، قالا : نا الهيثم بن عدي ، عن صالح بن حسّان قال :
كان عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب صديقا للوليد ، يأتيه ، ويؤانسه ، فجلسا يوما يلعبان بالشطرنج ، إذ أتاه الآذن فقال : أصلح الله الأمير ، رجل من أخوا لك من أشراف ثقيف قدم غازيا ، وأحبّ السّلام عليك ، فقال : دعه ، فقال عبد الله بن معاوية : وما عليك ائذن له ، فقال : نحن على لعبنا ، وقد أنجحت عليك ، قال : فادع بمنديل فضع عليهما ، ويسلّم الرجل ونعود ، ففعل ، ثم قال : ائذن له ، فدخل يشمر له هيبة (٧) بين عينيه أثر السجود ، وهو معتمّ ، قد رجّل لحيته ، فسلّم ثم قال : أصلح الله الأمير ، قدمت غازيا فكرهت أن أجوزك حتى أقضي حقك ، قال : حيّاك الله وبارك عليك ، ثم سكت عنه ، فلما أنس أقبل عليه الوليد فقال : يا خال ، هل جمعت القرآن؟ قال : لا ، كانت تشغلنا عنه شواغل ، قال :
__________________
(١) بياض بالأصل ، واللفظة استدركت عن أخبار أصبهان.
(٢) بالأصل : «سجدة» والمثبت عن أخبار أصبهان ، وفي المختصر : شجرة.
(٣) بياض بالأصل ، والكلمة استدركت عن أخبار أصبهان.
(٤) بالأصل : «سجدة» والمثبت عن أخبار أصبهان ، وفي المختصر : شجرة.
(٥) بياض بالأصل ، واللفظة أضيفت عن المطبوعة. وقوله : «باللفظ الأول» ليس في المطبوعة.
(٦) الجليس الصالح الكافي ٤ / ٨٧ وما بعدها. وانظر الخبر باختلاف في عيون الأخبار ٢ / ١٢٠ ـ ١٢١.
(٧) المطبوعة : هيئة.