والألف الممدودة تثبُت ولا تُقلب ، إلا ما للتأنيث : كحَمْراويّ وصحراويّ.
ومن التغيير الشاذ : ثَقفيّ ، وقُرَشيّ ، وأنْبَجاني ، ومَنْبِجانيّ إلى مَنْبِج (٣٠٧ / أ) ، وإسكندرانيّ إلى إسكندريَّة ، وحَروريّ إلى حَروراء ، ودمٌ بَحْرانيٌّ إلى بحر الرَّحم (١) ، وأما البحرانيُّ ، إلى البحرين : فعلى قول مَنْ جعل النون مُعتَقَب الإعراب.
ومما غُيِّر للفرْق : الدَّهريُّ ، للقائل بقِدَم الدهر ؛ والدُّهريّ للمُسنّ.
(فصل)
ويُنسب إلى الصدر من المركَّبة ، فيقال : حَضْريّ ، ومَعْديّ ، في : حضْرَموت ، ومَعْدِيكرِب. وكذا في نحو : خمسة عشر واثنا عشر ، اسميْ (٢) رجلٍ : خَمْسىٌّ واثْنِيٌّ أو ثَنَويّ. وأما إذا كان للعدد فلا يجوز ؛ لأدائه إلى اللَّبس. هكذا نصَّ سيبويه وأبو علي الفارسي.
وعن أبي حاتم أنه أجاز النسبة إليهما مُنفردَيْن ؛ فرارا عن (٣) اللَّبس ، فقال : ثوبٌ أَحَدِيُّ عَشْرِيّ ، أي : طوله أحدَ عشَر شِبْرا ، وفي اثنا عشر : اثنيٌّ عشَريٌّ ، أو ثَنوِيٌّ عَشَريٌّ. وكأنه قاسَه على ما أنشد السِّيرافيّ
تزوجتُها راميَّةً هُرْمُزِيّةً |
|
بفَضْل الذي أعطى الأميرُ من الرزْق (٤) |
__________________
(١) كذا في الأصلين. وفي ط : بحر الروم.
(٢) ع ، ط : اسم.
(٣) ع. ط : من.
(٤) المقرب لابن عصفور ٢ / ٥٨ والشافية ٢ / ٧٢ وشواهدها ١١٥ والأشموني ٤ / ١٩٠ ودرة الغواص ١٥٤. ولا يعرف قائله. رام هرمز : بلدة بنواحي خوزستان. وفي هامش الأصل : «لقب ملكٍ».