إعرابه قبل دخول إلا ، نحو : ما جاءني إلا زيدٌ ، وما رأيتُ إلا زيدا ، وما مررتُ إلا بزيد.
و «التاسع» (١) : غير مختص بالاسم ، وهو : «كي» ومعناها التعليل. يقول الرجلُ : قصدتُك ، فتقول له : كَيْمَهْ؟ مثلُ : لِمَهْ؟ فيقول في الجواب : كي تُحسنَ إليّ. والفعل بعدها منصوبٌ لا محالة ؛ إلا أن الكلام في انتصابه : أَبِها نفسِها أم بإضمار أَنْ؟
(فصل)
وعلى ذكر حروف المعاني ، تُذكر (الحروف المُقطَّعة) ، لافتقار الفقيه إلى معرفتها في بابي زلّة القارئ والجنايات ، ثم ما يُزاد منها ويُبدل (٣١٣ / أ). وهي في الأصل تسعة وعشرون حرفا ، وترتيبُها الهمزة ، والألف ، والهاء ، والعين ، والحاء ، والغين ، والخاء ، والقاف ، والكاف ، والجيم ، والشين ، والياء ، والضّاد ، والّلام ، والرّاء ، والنّون ، والطاء ، والدّال ، والتاء ، والصاد ، والزاي ، والسين ، والظاء ، والذال ، والثاء ، والفاء ، والباء ، والميم ، والواو.
ولها ستةَ عشرَ مَخْرجا ، وبعضُها أرفعُ من بعضٍ في حَيِّزه وأمْكنُ ، فبذلك مُيّز بعضُ الحروف من بعض وللحلْقِ ثلاثةُ مخارجَ (٢) : من أقصَى الصَدْرِ : الهمزة ، ثم الألف ثم الهاء ، ومن وسطه : العينُ والحاء ، ومن آخره : الغين والخاء.
__________________
(١) من الحروف المنظور فيها ، بعد حروف النداء الستة ، والواو التي بمعنى مع ، و «إلّا» في الاستثناء.
(٢) ع ، ط وهامش الأصل : «مدارج».