من الجَريد ويُطرح فوقه الثُمام ، ومنه حديث ابن عمر : «أنّه كان يقطع التَّلبية إذا نظر إلى عُروش مكة» يعني بيوت أهل الحاجة منهم.
و (عَريشُ الكَرْم) : ما يُهيّأ ليرتفِع عليه ، والجمع عَرائش.
عرض : (العَرْض) خلاف الطُول ، وشيء (عَريض).
ويُقال : إنه لعَريض القَفا أي أحمق. ولقد (أَعْرَضْتَ) المسألةَ أي جئتَ بها عريضةً واسعة ، و (المِعْراض) : السّهم بلا رِيش يَمضي عَرْضا فيصيب بعَرْضه لا بحدّه. و (العَرْض) أيضا خِلاف النقد (١).
و (العُرْض) بالضم : الجانب. ومنه : «أوصَى أن يُنفَق عليه من عُرْض مالِه» أي من أيّ جانب منه من غير تعيين. وفلان من (عُرْض العشيرة) أي من شِقّها لا من صَميمها ، ومراد الفقهاء أبَعدُ العَصبات.
و (استعرَض) الناسُ الخوارجَ و (اعترَضوهم) إذا خرجوا لا يبالون من قَتلوا ، ومنه قول محمد : «إذا دخل المسلمون مدينة من مدائن المشركين فلا بأس بأن يعتَرضوا مَن لَقُوا فيَقتُلوا» أي يأخذوا مَن وجدوا فيها من غير أن يميّزوا مَن هو؟ ومِن أين هو. وأما ما في المنتَقى : «رجل قالت له امرأته : أبغضتُك وعَرَضْتُ منك» فالصواب : غرضتُ ، بالغين المعجمة وكسر الراء ، من قولهم : غَرِضَ فلان من كذا إذا مَلّه وضجِر منه. قال أبو العلاء (٢)
إني غَرِضتُ من الدنيا فهل زَمني |
|
مُعطٍ حياتي لِغرٍّ بعدُ ما غَرِضا |
__________________
(١) العرض : المتاع ، وكل شيء فهو عرض سوى الدراهم والدنانير فانها عين.
(٢) شروح سقط الزند ٢ / ٦٥٥ ، وفيه : وقد غرضت.