انشد الحال في علاه ونادى |
|
يا ابن سعد لقد بلغت الامان |
من صروف الزمان لا تخش ضيمّا |
|
أنت جار لسيد الأكوان |
ولسان السعود أرخ فيه |
|
عش مقيما بدار سعدك[](١) |
ومنها. ولله در قائلها :
يهنيك يا أشرف المجالس |
|
حللت في أطيب المغارس |
في طيبة في جوار طه |
|
جوار عز بلا مقايس |
يشاهد المصطفى دوامّا |
|
من حل علياك وهو جالس |
منشيك من سادة كرام |
|
ليس له في العلا منافس |
قد طاب أصلا وطاب فرعا |
|
وحاز من معظم النفائس |
وكم من المجد شاد بيتا |
|
حماه بالبيض واللوابس |
لا زال في عزه مقيم |
|
يرفل في أجمل الملابس |
قالوا فأرخ لنا بناه |
|
فقلت قولا له مجانس |
تاريخه أحمد بن سعد |
|
قد حل في أرفع المجالس |
وخلف هذه الحديقة من جانب الشمال حديقة من أحسن الحدائق وأبهجها تسمى القائم وهي لآل شاهين قال في زهر الرياض إلا أنه يحسن أن يقال فيهما من حيث التسمية اعكس تصيب لأن القويم أوسع منه دائرة وأكثر نخلا وأنضر كرمّا خلا ما اشتمل عليه من المساكن الطيبة العامرة قلت ولعل التصغير هنا مما اريد به المحبة والتعظيم.
كما قال ثعلب :
بذيالك الوادي أهيم ولم أقل |
|
بذيالك الوادي وذياك من زهدي |
ولكن إذا ما حب شيء تعلقت |
|
به أحرف التصغير من شدة الوجد |
ومن محاسن حدائق قبا الشدقا والشديقا والبستان وبئر عذق والبويرة فإنها عيون تلك الأماكن ومنارة هاتيك المساكن.
ومن محاسن قبا بئر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال في زهر الرياض وابتنى الشمس بن الزمن بعد عمارة مسجد قبا البركة والسبيل المقابلتين له بحديقة العيني وقد صارا للوزير محمد باشا مع بئر النبي صلى الله تعالى وسلم عليه وحديقتها وحصنها.
__________________
(١) ثبت في أ، ب [هين].