باب في ذكر بقيع الفرقد ومعاهده ، ومزاراته ومشاهده
تعجبت من أمر البقيع وقد غدا |
|
على وحشة الموتى له مهجتي تصبو |
فألفيته مأوى الأحبة كلهم |
|
ومستوطن الأحباب يصبو له القلب |
بقيع الفرقد بالغين المعجمة كبار العوسج كان نابتّا به فقطع واتخذ مقبرة ومن كلام عمر بن النعمان يرثي من قتل من قومه الذين اغلقوا عليهم حديقة واقتتلوا حتى لم يبق منهم أحد.
خلت الديار فسدت غير مسود (١) |
|
ومن العناء تفردي بالسؤدد |
أين الذين عهدتهم في غبطة |
|
بين العقيق إلى بقيعه الفرقد |
قوم هم سفكوا دماء سراتهم |
|
بعض لبعض فعل من لم يرشد |
فائدة : اشتهر على ألسنة كثيرين فتح سين السؤدد وليس إلا الضم مع فتح الدال أو ضمها مع الهمز وعدمه والبقيع بالياء الموحدة كل موضع فيه أروم الشجر من ضروب شتى روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال من دفن في مقبرتنا هذه شفعنا له أو شهدنا له (٢) وقال من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها (٣) وقال من مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة (٤) وعنه عليه الصلاة والسلام ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم (٥) وعن الحسن أتى النبي صلى الله تعالى وسلم عليه
__________________
(١) في ب [سود].
(٢) لم أجده.
(٣) أخرجه الترمذي في المناقب ٥ / ٧١٩ الحديث ٣٩١٧. قال : هذا حديث حسن غريب من حديث أيوب السختياني. وأخرجه ابن حبان في موارد الظمآن ص ٢٢٥ الحديث ١٠٣١.
(٤) أخرجه الدار قطني في السنن ٢ / ٢٧٨ الحديث ١٩٣. وأورده العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الإلباس ٢ / ٣٦٨ برقم ٦١٩.
(٥) وأخرجه ابن ماجه في الجنائز ١ / ٤٩٣ الحديث ١٥٤٦ وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ٦ / ١٢٤ الحديث ٢٤٨٥٥.