بعثت بيرني جنى كأنه |
|
مخازن بترقد ملين من الشهد |
مقمعة الأطراف (١) تنقد قمصه(٢) |
|
عن العسل المادي والعبهر الهندي |
تنقل من خضر الثياب وصفرها |
|
إلى حمرها ما بين وشى (٣) إلى برد |
وكم لبثت في شاهق لا ترى به |
|
ولا تجتني باللحظ إلا من البعد |
وقال :
أما ترى البسر الذي |
|
قد حاز كل العجب |
كيف عدى في لونه |
|
كعاشق مكتئب |
ترى (٤) كأنه من فضة |
|
قد طليت بالذهب |
الرطب :
قال الحكيم داود في تذكرته هو سادس مرتبة من تمر النخل أجوده الأصفر الكثير اللحم الرقيق القشر الصغير النواة الصادق الحلاوة وأردأه الأسود وأعدله الأحمر وهو حار في الثانية يابس في الأولى.
وفي الأزرقي (٥) والمحيط حار رطب وكلما اشتدت حلاوته كان أشد حرارة. خواصه يحرق البلغم ويذيبه ويقطع البرد ويسمن باللوز إذا لوزم (٦) ، ويصلح الهزال العارض في الكلى وبرد الظهر ويحرك الشهوة في البرودين (٧) خصوصا المربى وفي المحيط ، يلين الطبع ويزيد في (٨) المني مع الخيار والخس وليس للنفساء دواء كالرطب وكان السلف يستحبون اطعامه للنفساء ولأن مريم عليهاالسلام أكلته في نفاسها وكانت نخلتها العجوة وما أحسن ما قال :
إذا أبطأ الرزق الذي أنت طالبه |
|
فخذ سببا واقصد به ذلك الطلب |
ألم تر أن الله قال لمريم |
|
وهزي إليك الجزع تساقط الرطب |
ولو شاء أحنى الجزع من غير هزه |
|
إليها ولكن الأمور لها سبب (٩) |
وفي كتاب البركة : إذا ولدت المرأة فليكن أول ما تأكل الرطب فإنه إن لم يكن فتمر فإنه لو كان شيء أفضل منه أطعمه الله تعالى مريم حين ولدت عيسى عليهماالسلام
__________________
(١) في ب [الاطلاق].
(٢) في ب [قمعها].
(٣) سقط من ب.
(٤) سقط من أ.
(٥) في ب [الأزرق].
(٦) في ب [باللون إذ لازم].
(٧) في ب [المبرودين].
(٨) سقط من ب.
(٩) هذا البيت سقط من ب.