وقل به الشاكر وكثر الشاكي وفيما رفعت إليه من المضايق وحال دون أمالي من العوائق. ما يرتج به الكلام على الفصيح ويشتبه الصواب على الحازم المسيح.
فإن اعترافي بالتأخر حيث لا |
|
يقدمني فضل أجل وأرجح (١) |
وما أصدق ما قال :
إذا كان عون الله للمرء فائدا |
|
تهيأ له من غير سعي مراده |
وإن لم يكن عون من الله للفتى |
|
فأول ما يجني عليه إجتهاده |
وأنا اعترافي بالتأخير حيث لا |
|
يقدمني فضل أجل وأرفع (٢) |
وكأني بالحواسد والعذال ، نسبوني من ذلك إلى المحال وقال قائلهم مادح نفسه يقريك السلام. فأقول نعم ويهدي من التحية والثناء ما تتأرج به الرياض باكرتها الغمام [ومن هاهنا نشرع من المراد](٣) والله الموفق للسداد وعلى كرمه التعويل. وبواسطة لطفه التأميل.
مسئلة (٤) : المدينة من [مدن](٥) بالمكان أقام (٦) ، أو من دان إذا أطاع فالميم زائدة وذلك لأن السلطان يسكن المدن فتقام له طاعة فيها ، أو لأن الله تعالى يطاع فيها أو لأنه عليهالسلام يسكنها فدانت له الأمم. وهي أبيات مجتمعة تجاوز حد القرى [كثرة](٧) وعمارة لم تبلغ حد الأمصار وقيل يقال لكل مصر ، والمدينة علم على طابة مهاجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحيث إذا اطلق هذا اللفظ لا [ينصرف](٨) إلا إليها والنسبة إليها «مدني» وإلى غيرها من المدن مديني للفرق كذا في الوفاء.
مسئلة : المدينة من الأقليم الثاني وهو حيث يكون طول النهار الأطول ثلث عشرة ساعة ونصف ساعة ويرتفع القطب الشمالي فيه مقدار أربعة وعشرين جزء وعشر جزء ومساحة هذا الإقليم أربعمائة ميل وفيه سبعة عشر جبلا وسبعة عشر نهرّا وأربعمائة وخمسين مدينة كذا في الخطط للمقريزي.
__________________
(١) سقط من «ب».
(٢) في هامش «ب» هذا البيت مقدم.
(٣) سقط من «ب».
(٤) المسئلة لغة : السؤال. انظر / القاموس المحيط (٣ / ٣٩٢). وعرفا مطلوب خبري يبرهن عليه في العلم. انظر / السبع كتب مفيدة لعلوي السقاف (ص / ٦٢).
(٥) ثبت في أهكذا [مسدن].
(٦) قال في القاموس : مدن أقام فعل ممات ومنه المدينة للحصن يبنى في أصطمّة أرض.
انظر / القاموس المحيط (٤ / ٢٧٠).
(٧) في ب [كثيرة].
(٨) في ب [يصرف].