ملكهم الحديقة المذكورة. ولم يقفها عليهم ، ويحتمل أن وقفها ، وشرط أن من احتاج إلى بيع حصته جاز له كما قال بجوازه على وغيره.
قال في الوفا : قلت : وقد اشترط ذلك [علي](١) في صدقته. كما [حكاه](٢) ابن شبة عن نسخه كتاب الصدقة.
وقد اختلف الناس في ضبطه :
فقال صاحب النهاية : بئرحا بفتح الباء وكسرها وبفتح الراء وضمها وبالمد فيهما وبفتحهما والقصر.
وقال الزمخشري بيرحا فيعلى [من البراح](٣) وهي الأرض المنكشفة الظاهرة وقيل هي على الإضافة. وحا اسم رجل أو قبيلة فينون أو هو مقصور وهذه البئر اليوم في وسط حديقة صغيرة قريبة من البقيع ومن سور المدينة على طريق سالكة طولها عشرون ذراعّا منها أحد عشر في الماء وعرضها ثلاثة أذرع وشبر وهي في مقابلة المسجد النبوي من جانب الشمال.
بئر العهن : بئر بالعالية مليحة منقورة في الجبل لا تكاد تنزف وتسمى اليسيرة (٤) برك عليها النبي صلّى الله تعالى عليه وسلم وتوضأ منها وبصق فيها (٥) وكانت للأنصار وهي اليوم لآل شدقم من بني حسين أشراف المدينة. عليها حديقة غناء وفيها روضة حسناء.
وقد اختلف في السابعة من الآبار : فقيل : هي العهن وهو المشهور عند أهل المدينة.
وقيل بئر السقيا (٦).
__________________
(١) سقط من ب.
(٢) في ب [رواه].
(٣) سقط من ب.
(٤) في ب [الكبيرة].
(٥) قال ابن شبّة : وحدّثنا عن ابن أبي يحيى ، عن محمد بن حارثة الأنصاري ، عن أبيه ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم سمّى بئر بني أمية من الأنصار (اليسيرة) ، وبرّك عليها ، وتوضّأ ويصق فيها. انظر تاريخ المدينة لابن شبّة قيد الطبع بتحقيقنا ١ / ١٦١.
(٦) قال ابن شبّة : حدثنا سعيد بن سليمان وهارون بن معروف ، قالا : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضياللهعنها : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يستقى له الماء العذب من بئر السّقيا. انظر تاريخ المدينة لابن شبّة قيد الطبع بتحقيقنا ١ / ١٥٨.