والمجوهرات والأحجار المنقوشة التي عثر عليها في بابل ونينوى وطيسفون وبغداد. وقام برحلة إلى بابل لدراسة آثار تلك المدينة القديمة ، فجمع نتاج ملاحظاته في كتابه «مذكرات في خرائب بابل» الذي طبع لأول مرة في (فينا) في مجلة «مناجم الشرق» ومن ثم تم طبعها في إنكلترا. وقد وصفت مجلة «ادن يه ره رفيو» هذا الكتاب حق الوصف بقولها : «إنه رواية متواضعة وصريحة في مشاهداته خلال زيارته القصيرة ، ويكفيها اعتبارا ما تمتاز به من خلوها من التحقيقات التي لا طائل تحتها أو التخمينات الارتجالية ، إذ كانت خير برهان على براعة المؤلف في العلوم الشرقية والكلاسيكية ، وابتعاده عن الادّعاء الفارغ والمباهاة الفظة ، وذلك نتيجة طبيعية لعلمه المكين».
وبعد سنة ١٨١٦ بقليل أصدر الميجر (ره نل) صحيفته المسماة «اركيئو لوجيا» فنشر فيها ملاحظات في تخطيط بابل القديمة مستندة على مشاهدات واكتشافات كلوديوس جيمس ريج ، وقد أظهر الشك في بعض آرائه. وعلى هذا قام المستر ريج برحلة أخرى إلى بابل لدرس مواقعها ، فنشر في لندن عام ١٨١٨ كتابه «مذكرات ثانية في بابل» تحتوي على تحقيقات في المقارنة بين الأوصاف القديمة لبابل والآثار التي لا تزال تشاهد في مواقعها مبنية على ملاحظات الميجر ره نل». وقد أيد في مذكراته الثانية هذه ، استنتاجاته الأولى وأضاف فهرسا قيما في عاديات بابل مزينا بالصور المحفورة ، فقوبلت هذه المذكرات الثانية باهتمام عظيم في جميع أنحاء أوروبا لأنها ألقت ضوءا جديدا على هذا الموضوع الذي يهم كل قراء التاريخ المقدس أو القديم.
وفي أواخر عام ١٨١٣ اضطر المستر ريج لأسباب صحية أن يترك مقيمية بغداد في رعاية معاونه المستر (هاين) ويسافر إلى استانبول برفقة زوجه ، فقضى فيها مدة بضيافة صديقه المستر والان (السير روبرت لستن) الذي كان يومئذ سفيرا لبريطانيا لدى الباب العالي. وقد حملته اعتبارات