عدا بعض المقالات التي نشرها في مجلة «مناجم الشرق». وقد خلف مخطوطات عديدة سيما يومياته المسهبة عن طريق سفره من بغداد إلى استانبول ، وهي السفرة الوحيدة ـ على ما يظن ـ التي رافقته بها السيدة ريج على ظهر جواد ، كذلك خلف يومياته عن سفره من استانبول إلى (فينا) ومن باريس عائدا إلى بغداد ، عدا يومياته في كردستان المطبوعة في هذا الكتاب وأوراق أخرى عديدة في موضوعات متفرقة.
أما مجموعته القيّمة من المخطوطات الشرقية والمسكوكات والعاديات ، فقد اشتراها البرلمان البريطاني لمنفعة المتحف البريطاني حيث هي الآن.
ولسنا بحاجة للتحدث في موضوع صفحات هذا الكتاب فإنها تتحدث عن نفسها. إنها يوميات شخص فذ عن بلاد جديدة. نقول جديدة وإن وجدت أخبار متفرقة عنها في يوميات الرحالة الآخرين الذين مرّوا عفوا وسراعا ببعض أقسامها. أما هذه اليوميات فإنها تلقي ضوءا جديدا ساطعا على جغرافية كردستان وعادات أهلها. وإن النقاط الجغرافية التي تم التحقيق فيها لما تساعد على تعيين المواقع ليس في مختلف نواحي كردستان فحسب وإنما هي الأصقاع المجاورة لهذا الجزء من آسيا.
ومما لا شك فيه أن المستر ريج كان يرغب في نشر مباحثه وملاحظاته عن سفرته هذه (١). فقد استعان فيها بكافة وسائل المسح
__________________
(١) جاء في رسالة كتبها (جيمس بيلي فريزر) إلى (ويليم ارسكن) في بومباي ، مؤرخة ، شيراز ٦ تشرين الأول ١٨٢١ أي بعد وفاة المستر ريج بيوم واحد ، العبارات التالية : «عثرت بين الكتب التي وجدتها لديه على دفاتر تعليقات ومذكرات لا أشك في أنها ذات قيمة كبيرة. فهي تحتوي على ملاحظات جغرافية وفلكية نحن بأمس الحاجة إليها في خرائطنا الإيرانية. وجميع هذه التعليقات والملاحظات عن كردستان إما أن تكون موجودة بين هذه الأوراق أو أنها بين الأوراق التي خلفها في (بوشهر). وإنها ستكون خسارة لا تعوض للجمهور فيما لو فقدت. ولقد حرصنا على أن لا تفلت منّا ـ