لمدينة تضاهي مدينة بغداد في سعتها ، و (بين كول) بحيرة تقوم في وسطها صخرة صعبة المنال ينبع فيها (آرراس) أو (آراكس).
ويجري تحت الأرض نهر يبعد عن (بايزيد) مسافة أربع ساعات ويصب في (آرراس) ومجراه غير مرئي ، إلا أن خرير المياه تحت الأرض يسمع بوضوح من فوق كل مكان من مجراه ، ويرى المرء مياه النهر الخضبة عند تلاقي النهرين بكل وضوح على شكل دوامات (١). وقد تشبث الناس دون جدوى للحفر في قاع مجراه الذي ظهر أنه عميق جدّا.
وعلى الصخرة التي بنيت عليها قلعة (بايزيد) ، رسوم محفورة تمثل ثلاثة رجال يحمل كل منهم عكازا بيده ومتأبطا كتبا.
إن قلعة (مه كس) حيث ينبع نهر دجلة الشرقي ، تبعد إلى ما وراء (جوله مه رك) مسافة إحدى عشرة ساعة. ويتدفق النهر من مغارة في الجبل وهو في بداية مجراه أعظم من رافد (ديار بكر). كما أنه يمر بالقرب من (سعرد) ، وعبوره صعب جدّا حتى في أيام انخفاضه تلك الأيام التي تدعى بالصيهود. ويصب فيه رافد (ديار بكر) عند (ته لله نافرو) ـ فاء فارسية ـ بين ديار بكر والجزيرة. والطريق إلى مه كس من سعرد كما يلي :
من سعرد إلى : |
|
|
ساعة |
(قورماس) ، ـ قلعة تعود إلى بك شيروان |
... |
... |
٤ |
ده ركه ن |
... |
... |
٤ |
به رواري |
... |
... |
٦ |
__________________
(١) تعرف الواحدة منها بين العوام ب (سويرة) وجمعها (سويرات) (بتشديد الواو) التي تنشأ من التقاء تيارات المياه ـ المترجم.