البحر مغطى بثمر الكوكا ، عموما كان أمامنا ساعات من العمل الشاق.
وحيث أن هذا الموضوع حتما سيعرض أمام الشيخ «صقر» وعليّ أن أقلد بقوة وجدية قائد السفينة في سلوكه ، وربما يتخيل إليّ أنه لا يهتم ليريني حسن ضيافته عند مجيئي ، وقد بقيت تحت شجرتي كل الوقت حيث أنني لا أريد أن أقبل ضيافة من أي شخص مرؤوس أقل مستوى.
على كل إنه لا يوجد أفضل من النوم في ظل شجرة التين القاحلة في (سوزه) حيث أن الظل قليل حتى إنه عند ما انتصف النهار أخذ أحد الرجال يلكزني حتى هبطت الشمس.
إن الشيخ «صقر» نائم (هو ليس في البيت) وعند ما طلبت من قصره الذي بدى بمظهر غريب كان هناك سلما من حديد والزهر الأصفر اللون يضم بيتان مبنيان من الطين. في المساء كنت مع صديقي والقائد نجلس في المجلس في مربع مغطى بالسجاد. بجانب الشاطئ حيث كان يجلس أيضا «الشيخ صقر» وكان لي أن أؤيد الحديث بثلاث لغات في الحال.
كان الحديث عن صيد اللؤلؤ والملح الذي يأخذونه إلى مسقط ، وبدلا عنه يجلبون الحرير ، والثمن المرجّح لذلك أو ذاك كان الرجل يدفعه لذلك أو ذاك الاحتكار.
إن أربعة من التجار قد استنفذوا أموالهم في صناعة السفن ، سفن البغلة أو البوم. لقد أرسل الشيخ «صقر» أمرا بأن الضريبة العادية هي ٣٠٠ قران أو ١٢٥ جنيها يجب أن تدفع قبل أخذ إذن العمل ، بعد مساومات لمدة أسبوع بواسطة القوم في المجلس وافق التجار على ذلك. ولكن لم تأخذ المساومة الوقت الكافي ليعبّروا للشيخ «صقر» بما فيه الكفاية عن فقرهم ، لذلك فقد أصبحت الضريبة مبلغ ٠٠٠ ، ٤ قران ، ثم ارتفع المبلغ ليصل إلى ٠٠٠ ، ١٠ قران.