حوالي ١٤٠ كيلو مترا) في اليوم إذا لزم الأمر. وكانت هناك مواكب من الفرسان وتسعة أو عشرة خيول يحملون الحكام والأمراء. وفوجئت وأنا أرى من خلال المنظار الرجل طويل القامة بانحناءة ، ذا عمامة كبيرة بيضاء ، وأشيب الشعر والمحنّك القديم والذي يدعى «عبد النبي» وهو حاكم مقاطعة (جاسك) التي تقع على بعد حوالي ١٢٠ ميلا على الساحل. وعرفت لا حقا أنه استغل عدم وجود حاكم في (بندر عباس) لأجل أن يكون حاكما لمقاطعة جاسك والتي هي موضع نزاع بينه والأمير «يوسف» ، وبالطبع اصطحب معه كل رجل استطاع الإتيان به لأجل توضيح أهميته ل «ميرزا».
لقد علمت من الموقع العالي الذي أنا فيه أن مياه النهر تجري بين قناة تحت القلعة لتروي حديقة أخرى جميلة خلفه ، لقد قضينا ذلك اليوم الحار تحت ظل شجر الليمون والبرتقال. وقد أمكنني من تقدير ما هو موجود