ويمكن تصديره بأكثر من ٥٠٠ ، ١ طن من التمر سنويا. وفي هذا الفصل بالذات تجد على مدخل النهر العديد من قوارب الأهالي راسية هناك.
الحنّة أيضا هي من المحاصيل المهمة ، وكمية جيدة منها ترسل إلى بومباي بالبحر ، ولكن يرسل كمية أكثر من هذه الحنّة إلى (كرمان) و (يزد) وتعتبر (بندر عباس) هي الميناء الفعلي لبلدتي (كرمان) و (يزد) وفي (أصفهان) يرسل الجزء الأكبر من البضائع الإنجليزية عبر (بغداد) و (كرمانشاه). وأية قافلة محمّلة تصل «يزد» خلال سبعة وعشرون يوما أما إلى (كرمان) فتصل خلال أربعة وعشرون يوما. في المساء عدنا ثانية وقدّم لنا العشاء في العاشرة ليلا مع «ميرزا» وكان حولنا أواني نحاسية مليئة بالزهور زكية الرائحة وشجرتان من الياسمين حولنا.
باستفسارنا عن وضع الجمال لم نجد راعيها رغم بحثنا عنه دونما نجاح ، لقد كان ل «الميرزا» يواسينا بأخلاقه غير أنه قام بنفسه بأخذ جمالنا ليضمها إلى قافلته المحملة بالتمر التي كان سيرسلها إلى بندر عباس.
وفي خلال ساعة جاء ال «ميرزا» مصطحبا بعض الحمير وأكدّ لنا بأنها تخص الحكومة الفارسية. ثم أضاف : «إنه يجب عليّ أن أجد المؤن على الطريق».
كانت الساعة الحادية عشر والنصف والظلام حالك عند ما بدأنا السير ، وبعد أن قطعنا حوالي ستة أميال اقترح علينا سائقوا الحمير بأن نحصل على حمير أخرى نشطة بدلا عن هذه. ولكني عموما قد أعطيتهم أوامري بأنه يلزم علينا أن ألا نترك هذه الحمير قبل أن نجد حميرا أخرى تنوب عنها. لحدّ علمي الآن نحن في مكان ما وسط الصحراء. فتابعنا سيرنا بجهد في الظلام ، وأنني لا أشك بأننا كنا نصف نائمين حوالي نصف ساعة عند ما تنّبهت على صوت يقول «لا أستطيع أن أسير» «يجب عليك