ووالدتها أخذتا يشكرانني كثيرا عند شعورها بالتحسن بعد ذلك ، كلّفت مساعدي الطبي «غلام شاه» لتكملة علاجها. ثم قمت اليوم كذلك بشراء الجمل الأخير من العم «إبراهيم» ، وكان حوارنا المميّز كما يلي لإنهاء عملية الشراء.
البائع : «هل قبلت أن تأخذ هذا الجمل الآن بخمسة وثلاثون قرشا»؟
(٨ جنيهات)
المشتري : «لقد قبلت»
البائع : «وإنني أقسم بالله أن هذا الجمل ليس به أي عيب وإنه حيوان قوي
وبهذا فإنني لم أخفي عنك أي شيء.
ثم تابع قوله : «إنه ليس أعمى ولا أعرج .. الخ».
«ويمكنك من وضع سبعون رجلا على ظهره». بعدها صافحني الرجل وانصرفت.
عند ما أردت أن أرسل مبلغا من المال إلى (جاسك) أشار إليّ «إبراهيم» بأن هناك رجلا سيذهب الآن وسيأخذ النقود معه. ثم ذهب خارجا ليلحق به ، اختفى بين الشجيرات الصغيرة. بعد ذلك عاد هذا الشخص وأرسل النقود على الوجه المطلوب ، وعند ما لمّحت ل «إبراهيم» بسري بأنني أشك في أمانته ، فجاءني جوابه بنبرة صوت شديدة «إنه بلوشي» ، وهذا ما جعلني أشعر بالخجل لقولي هذا ، استنادا لأنني أعلم بأن إحدى قبائل البلوش هنا تقوم بسلب ونهب بعضها إذا وجدوا الفرصة سانحة لذلك.
لم نلاقي صعوبة في وجود مرشد لنا ، لقد زودنا «جمال» بأحد رفاقه الأمينين ، ويدعى «جازو» وهو شخص غريب الأطوار متقلب ، يأخذ الأمور