سوداء اللون ، لذلك قمت بجمع بعض منه لعمل بحث علمي عليه.
في الساعة الخامسة مساء أشرقت الشمس مرة أخرى ، وأنا جالس مستمتعا بأمسية جميلة بجانب النار المشتعلة فرحا لتوفير علف الجمال بكمية جيدة وكافية.
طيلة ذلك الطقس الجميل تعودت أن أتناول عشائي قريبا من نار دافئة بجانب راكبي الجمال لأستمتع بمزاحهم وقصصهم الجميلة ، فالبلوش هم أفضل أشخاص في العالم من حيث موافقتهم على الرحلات والسفر. فهم في وقت الشدائد يعملون بأمانة ونشاط كالجن. ودائما في المخيّم يبدون معي مسرورين وأحاديثهم واضحة أكثر من أي شخص جلست معه أو سمعت عنه. فهم أيضا عنصر طيّب ولهم قدرة قوية على المرح مع طبيعتهم المحبّبة.
في صباح اليوم التالي السابع من الشهر بدأ ستة من الرجال في رفع الخيمة التي كانت ثقيلة ورطبة بفعل المطر ووضعها على ظهر الجمال. وقد أصبح واضحا لنا عند ما نبدأ مسيرتنا تبدأ معها المتاعب. لقد ظهر أمامنا سقوط المياه منحدرة من الصخور العالية مشكلة بركة كبيرة من الصخور القوية بطبقة طينية على كل الجوانب.
وهنا علينا أن نقوم بقطع أشجار نبات الطرفاء لعمل معبر للجمال ، وفي حوالي الساعة الحادية عشر خرجنا من الجبال ، وبدا لنا أننا أخيرا قد وصلنا إلى القرية. أمامنا هنا سهلا منبسطا «مالحا» تقطعه ممرات مائية عميقة ، وتقع خلفنا سلسلة من الجبال القاحلة حمراء اللون.
كان «غلام شاه» مع الجمل «ماهري» خلف القافلة ، ولكنه بفعل طبيعة الجو كان في الخلف مختفيا عن النظر. هنا ظهر لنا طيفا غير عاديا. أشخاصا بملابس رثة يضعون شيئا ما ملفوفا على رؤوسهم لا يمكن أن