الحكم لعدة سنوات عمّ السلام خلالها وزرعت مزارع كثيرة من شجر النخيل. أما زعماء المناطق الأخرى التي كانت تابعة له فكانوا غير متحدين وغير محظوظين ، أما هو فقد قتل بطريقة عفوية أحد جامعي الضرائب الذي أرسل لسوء حظه من (كرمان) ليلقي مصيره.
أما «سيف الله خان» صاحب الكبرياء كان لا يزال يحمل في نفسه فقدان أحد أقربائه الذي وقع ضحية الأخذ بالثأر من «غلام عباس». وبقى حزن والد الضحية قائما طوال الوقت الذي كان يدعو فيه «سيف الله خان» باستمرار لاستخدام نفوذه للانتقام ، وفي نهاية المطاف استخدم «سيف الله خان» هذا النفوذ ، إلا أنه قام بعمل فظيع جدا ، وهو ارتكابه لجريمة شنيعة لم تشهد سجلات (مكران) أو (غربي بلوشستان) مثيلا لها.
خلال رجوعه من رحلة كان قد قام بها مع «غلام عباس» مع كبار رجاله لزيارة «سيف الله خان». وفي مدخل البوابة الكبيرة قوبلوا بوابل من القذائف التي أثنائها قيل قتل سبعة أشخاص منهم. لقد قيل لي بأن «سيف الله خان» إدعى كسبب لهذا العمل الوحشي أن «غلام عباس» قد تآمر مع الحكومة الفارسية. عموما ، ربما يكون ذلك صحيحا ولكن الرأي العام في المدينة كان ضده ، أما حكومة (كرمان) التي كانت دائما يقظة لحالات المعارضة أو الشقاق بين حكام (بشكرد) ، قد أعلنت عن نقمة كبيرة لهذا الاغتيال الذي حدث ، فقامت بإرسال ثلاثين من الخيّالة. وفي بلد ليس بها أحد يقود الجياد غير الحكام وهذا يعتبر بلا شك جيش لا يقهر تقريبا. وبالرغم من أن هؤلاء الخيّالة لم يجرءوا على وضع أقدامهم في البلدة إلا أنهم قد تمكنوا الآن بعد تلاشي اليد القوية للتغلغل إلى (أنغوران). ولكن «سيف الله خان» قد أقفل على نفسه داخل قلعته فلم يستطيعوا فعل أي شيء.
إن «الريس علي» حاكم (بيزك) والتي نحن بها الآن قد أختير من بين