الحكام الآخرين بصفته واحدا من عائلة «غلام عباس» ، وقد طلبت الحكومة وعدا منه بتسليم «سيف الله خان». وهذا طبعا ما لا يستطيع فعله حيث أنه لا يمكن لبلوشي أن يسّلم بلوشيا إلى الفرس الذين يكرهونهم وتظاهر هو بقبول هذا الأمر وقام بجمع الرجال ونشرهم حول القلعة فحاصروها لمدة سنة تقريبا. في نهاية تلك الفترة أصبح الماء في الآبار غير صالح للشرب. بعد ذلك وجدوا أن اثنان أو ثلاثة من الرجال فقط متواجدين تحت الحصار أما الآخرون فقد هربوا واحدا تلو الآخر والذين كانوا ما يزالون محاصرين للقلعة فقد سمح لهم أن يذهبوا دون الإساءة إليهم. أما «سيف الله خان» فقد استطاع أن يهرب بأمان إلى (مرز) الإقليم الذي كان فيه حاكما لفترة مضت. أيضا رجع «ريس علي» إلى (بيزا). وأصبح كل شيئ يسير على ما يرام وقد نجح «ريس علي» وأصبح حاكما ل (باشكارد). ولكن هذا المنصب كان له ثمنه. حيث بعد فترة قريبة حضر جابي الضرائب الفارسي يطالبه بالضريبة قائلا له : «أنت الآن حاكم باشكارد».
في صباح اليوم التالي بينما كنت لم أزل اسّرح شعري كانت هناك عملية طالما أثارت ذهولي أعلنها الريس وابنه. لقد التقط ابن الريس نسخة ل «حافظ» كانت ملقاة هناك وبدأ يقرأ بانشراح كبير بينما كاد والده المغرور أن ينفجر من الضحك وهو يسمعه. ثم طلب مني «الريس» الصغير نسخة من والده وقد أنابه والده ليلبي جميع طلباتي. وقبل مغادرته كرر ما قاله لي بالأمس عن الطرق ثم انصرف وهو يقول بأن «محمد بيغ» سيتصل بي لأنه يريد شيئا ما. عند ذلك حضر «محمد» وطلب بأسلوب اللف والدوران شيئا من الكحول. ولم يكن لديّ أية نقطة من هذا القبيل. ثم أضفت بطريق غير مباشرن وربما ليس كثيرا منه. متابعا أسئلتي فيما يتعلق بتوجيهنا إلى الطريق الرئيسي إلى (كرمان) بهذا الشكل أفهمته بأنه سينال ما يريد إذا