لقد كان يعتبر نفسه أنه مسؤول شخصيا عن حمايتي وهذا لم يكن مناسبا في بعض الأوقات لأنه كان ينام بشكل ثابت مقابل باب خيمتي ، وكان دائما وقبل أن يخلد للنوم ينعش نفسه أولا بالغناء وبعد ذلك يترجم إلى البلوشية قليلا من الجمل البالغة الجمال في المسرحيات والأدوار التي يعرفها.
في اليوم السابع عشر تحركنا إلى (بن كيرام) الطريق الحجري الذي بدا مخيفا لجمالي ، حيث بدأ أربعة منهم يعرجون واثنان لم يقويا على المشي.
اليوم خرجنا عن الطريق الدليل وسرنا باتجاه أكثر شمالا ، فقد أصبحت ذو خبرة أكثر لمعرفتي بوجود نافورة من الشحم غامضة قيل بأنها على التلال وتستعمل للمصابيح وكذلك بنوع خاص لمعالجة حركة الجمال. وبعد مناقشات كثيرة أقنعت «دورغوش» بأن ينحرف عن الطريق المقصود ، بالرغم من تصريحه بأننا سنخاطر بحياتنا جميعا حيث أن المكان كان مأهولا برجال من جماعة «سيف الله خان».
مخيمنا هذه الليلة كان في وادي عريض وخصيب في (جازشيرائي) أو نهر شجر الطرفاء اللذيذ والذي يصل إلى البحر في (سيريك). وقد كانت الغابة في بعض المساحات القاحلة كثيفة للغابة ومبتهجة جدا ، وكان هناك على مقربة منا قرية صغيرة مما دعاني لاختيار أرضا منبسطة لنخيم عليها. وبينما كنت واقفا أراقب جمالنا وهي تبحث حولي لترتاح من حمولتها ، آثارني بصورة مفاجئة أصواتا تميز أنه لربما كان صوت دجاجة (تقرق) تبعه نفس الأصوات لمرتين وثلاثة وأربعة ، وبدون ادنى شك ظهرت أمامنا دجاجة كبيرة ، فورا أرسلت «إبراهيم» ليحضرها مع أكبر عدد ممكن من البيض. إنه لأمر غريب أن يظهر البلوش اشمئزازا ونفورا لمجرد أن يكون هناك فكرة أكل البيض لتصورهم الغريب المتعلق بالجنين داخل البيضة. عموما ، الحالة بالنسبة لي تختلف تماما ، ففي أغلب الأحيان ترفض معدتي