واسعا ، وكان «الخان» يمشي بعد أن رافقني الحرس إلى مسكن بموكب كبير. وعند ما بلغنا هذا المكان كانت هناك ثلاث حدائق مجاورة للقلعة. إنه بدون شك كنت مسؤولا ولكنه غير مصرّح لي أن أدخل إلى القلعة أو أرى البنادق. على كل حال إنني قد تعلمت من قائد الموكب الذي رافقني من مكان إقامتي حتى خيمة الخان الكثير من الأشياء. ولم يكن ثابتا لي أن الجبل الذي بنيت عليه القلعة هو أجوف ، حيث أن هناك احتمالات عن حفر بممرات سرية تحت سطح الأرض. لقد دعى الخان خمسة أو أربعة من الأشخاص المحترمين لتناول الغداء ، على كل حال فقد كانت هذه الليلة ليلة جميلة. وكان الخان قبل العشاء يحاول أن يعرف ما إذا كان لديّ بيرة أو براندي ، وقد أدركت بأن ماء الشعير يعني البيرة. وكان تأكيدي له بأنني في البلاد التي تدين بالإسلام لا أستعمل الخمر أبدا ، فقدّم لي زجاجة تحتوي على شراب كحولي التي صنعها هو بنفسه من التمر وحفظها للمرضى. وفي «بنوج» كنت قد سمعت كثيرا عن فرقة «بمبور» الموسيقية العسكرية ، ولكن هنا لم أسمع أي شيء عنها ، ولا حتى عن البوق الذي ذكر عنه الجنرال «غولد سميث».
«بمبور» بلدة كبيرة فيها قلعة مبنية بناءا جيدا من الطين تتوج قمة الجبل ، وهي على بعد ثلاثة أميال شمال النهر ، وعلى طول حافة النهر توجد حوالي مائتان من عشب سيقان نبات الأرز وهي الشيء المهم في المنطقة ، وإلى جهة الجنوب من هنا معسكر الجنود ، الذين كانوا يسكنون في الخيام وبين جزء من عيدان نبات الأرز. إنهم يعملون في الحقل كعمال باليومية ، وكذلك كان أكثر الجنود من الفرس. والحقيقة التي كانت ظاهرة هي أنّ مجموعة من الجنود الترك كانوا متواجدين في المكان الذي خيّمنا فيه. أيضا كان هنا مائتان من رجال المدفعية وتسعة مدافع ومائة جندي من المشاة. وكانوا يعملون بالمياومة في الحقول للزراعة خلال النهار ـ وهذا ما