وأنّ الأوزاعي قال : « لم يبق من تجتمع عليه الأمّة بالرضا والصحّة إلّا سفيان »(١).
ولا غرو أن يسمّوه أمير المؤمنين في الحديث ، إذا كان أمير المؤمنين في وجوب الطاعة مثل معاوية ويزيد والوليد والرشيد وأشباههم!
وإذا كان هذا المدلّس ـ الذي لم يحدّث بحديث كما سمع ـ أعظم علمائهم وأوثقهم ، فما حال سائر رواتهم؟!
فتدبّر وتبصّر!
قال يحيى بن سعيد : أشهد (٣) أنّه اختلط سنة ١٩٧ ه ، فمن سمع منه فيها [ وبعدها ] (٤) فسماعه لا شيء.
قال في ن : سمع منه فيها محمّد بن عاصم ، ويغلب على ظنّي أنّ سائر شيوخ الأئمّة الستّة سمعوا منه قبلها.
أقول :
لو صدق في غلبة ظنّه ، فالظنّ لا يغني من الحقّ شيئا!
__________________
(١) تذكرة الحفّاظ ١ / ٢٠٤.
(٢) ميزان الاعتدال ٣ / ٢٤٦ رقم ٣٣٣٠ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٣ رقم ٢٥٢٥.
(٣) في تهذيب التهذيب : إشهدوا.
(٤) إضافة من تهذيب التهذيب.