بعد المائتين »! (١).
وما رأيناه قال بعض هذا فيمن (٢) سبّ أمير المؤمنين عليهالسلام ومرق عن الدين ، بل رأيناه يسدّد أمره ، ويرفع قدره ، ويدفع القدح عنه بما تمكّن ، كما هو ظاهر لمن يرى يسيرا من « ميزان الاعتدال »!
وقد نقل السيّد الأجل السيّد محمّد بن عقيل في كتابه العتب الجميل : ١١٣ ، عن السبكي ـ تلميذ الذهبي ـ أنّه وصف شيخه الذهبي بالنصب (٣).
ونقل أيضا عن المقبلي قوله من قصيدة [ من البسيط ] :
وشاهدي كتب أهل الرفض أجمعهم |
|
والناصبين كأهل الشام كالذهبي (٤) |
ولنكتف بهذا القدر من ذكر علماء الجرح والتعديل ، المطعون فيهم بالنصب واتّباع الهوى ونحوهما ، فالعجب ممّن يستمع لأقوالهم ، ويصغي لآرائهم ، ويجعلهم الحجّة بينه وبين الله تعالى في ثبوت سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم!
من الأمرين الموجبين لإلغاء مناقشتهم في السند ، أنّ ابن روزبهان
__________________
(١) تذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٨٤ ـ ٦٨٥ رقم ٧٠٥.
(٢) كان في الأصل : « ممّن » وما أثبتناه هو الصواب لغة.
(٣) العتب الجميل : ١٠٢.
(٤) العتب الجميل : ١٠١ ، عن العلم الشامخ : ٣٩٥.
والبيت من قصيدة مطلعها :
قل للملقّب سنّيا
سعدت بما |
|
عرفت من حقّ أصحاب
النبي العربي |