وقال ابن خراش : كان ثقة ، وكان ( عثمانيّا ) (١) يبغض عليّا عليهالسلام!
يب : قال ابن سعد : كان عثمانيّا ، ثقة.
قال أحمد والعجلي (٢) : ثقة ، وكان يحمل على عليّ عليهالسلام!
أقول : من العجب دعوى وثاقة المنافق ، وقد قال تعالى : ( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ ... ) (٣)!
وأعجب منه ما في يب عن الجريري : كان مجاب الدعوة ، كانت تمرّ به السحابة فيقول ، اللهمّ لا تجوز كذا وكذا حتّى تمطر ، فلا تجوز ذلك الموضع حتّى تمطر (٤).
إذ كيف يمكن أن يكون المنافق ـ الذي هو أتعس من الكافر ـ مجاب الدعوة؟! ولا سيّما بهذه الإجابة السريعة التي لا تتخطّى إرادة الداعي ، وهي لا تكون إلّا للأنبياء وأوصيائهم!
قال صالح جزرة : هو عندي يكذب في الحديث.
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في ميزان الاعتدال.
(٢) كان في الأصل : « العقيلي » وهو تصحيف ؛ وما أثبتناه هو الصواب من المصدر ، أمّا العقيلي فقد ذكره في كتابه الضعفاء الكبير ٢ / ٢٦٥ رقم ٨٢١ ؛ فلاحظ.
(٣) سورة الحجرات ٤٩ : ٦.
(٤) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٧.
(٥) ميزان الاعتدال ٤ / ١٢١ رقم ٤٣٨٨ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٨ رقم ٣٤٧٤.