مناطقها السكنيّة متنوّعة المستويات ، أرفعها يبرز في منطقتها الشرقيّة الشماليّة ، حيث قصور الحجر المقصوب و" الفيلّات" الحديثة الطراز. وتتنوّع الهندسة في باقي النواحي ، غير أنّ طابع الحجر المقصوب في مستوى البناء الفخم يبقى مسيطرا على مجمل أحياء البلدة ، أكثر شوارعها شاسع ، حتّى شوارعها الداخليّة تكاد تضاهي أحدث شوارع لبنان تخطيطا وإتقانا. أمّا منطقة مار تقلا التي تقع في أعاليها والتي لا تزال موضوع نزاع بين بلديّة بعبدا وبلديّتها ، فقد جاء التعريف بها تحت عنوان بعبدا من هذه المجموعة.
ما زالت الزراعة موضوع اهتمام بعض الملّاكين من أبنائها ، ذلك يبدو من خلال بعض أشجار الزيتون القائمة حول مركز الإسكان ، وبساتين الحمضيّات القائمة في أسفل البلدة عند حدودها الشمالية ، حيث يمرّ نهر بيروت. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٦ نسمة ، من أصلهم حوالى ٢٥٠ ، ٢ ناخبا بحسب لوائح الشطب ، أمّا عدد الناخبين الفعليّ فلا يتجاوز ال ٤٠٠ ، ١ ناخب. وعدد مجمل السكّان من أبناء الحازميّة وخارجها فحوالى ٠٠٠ ، ٥٠ نسمة.
الإسم والآثار
كانت الحازمية ، قبل أن تعرف السكن والعمران ، تابعة لبلدة بعبدا ، عاصمة جبل لبنان. ويردد التقليد أنّ الحازميّة اكتسبت اسمها من أنّها كانت في الماضي محطّة للمكارين الذين كانوا ينقلون المسافرين من لبنان إلى دمشق ، حيث كانوا يحمّلون البضائع على البغال ، فعرفت المنطقة بالحازميّة ، أي مكان" التحزيم ـ أي الضبط والتحكيم". غير أنّ هنالك في العربيّة كلمة" حزم" التي تعني : " الغليظ المرتفع من الأرض ، وهي الصفة المناسبة لأرض