لكي يؤدّي صلاته الأخيرة ولكي يطلب من الله أن ينجّيه ، وتقول الرواية أنّه شاهد عندها كوكبا منيرا وتمثّلت له السيّدة العذراء ، فصرخ بأعلى صوته :" أيّتها النورانيّة ، خلّصينا". وتقول الرواية بأنّه سمع صوت العذراء يجيبه : " لا تخف أنا معكم". وفجأة هدأت الأمواج ، فنجا الجميع ، وسمع تيودوسيوس العذراء تقول ثانية : " إبن معبدا في هذا المكان" ، ففعل ، وسمّي المعبد في حينه" دير النورانيّة" نسبة إلى النور الذي شاهده تيودوسيوس. ومع مرور الزمن حرّف الإسم وأصبح يعرف بدير النوريّة. أمّا الدير الحالي فقد بني سنة ١٩١١ لأنّ الدير القديم كان مبنيّا في سفح الجبل ، وتمّ نقله إلى أعلى تسهيلا لوصول الزوّار إليه لأنّ الوصول إلى الدير القديم الذي ما زالت بعض حجارته مطمورة في التراب ، كان صعبا للغاية ، ويشكّل خطرا على حياة الزوّار. وقد تمّ نقل الأيقونات المقدّسة إلى البناء الجديد وأهمّها" الأيقونة العجائبيّة" ، وهي الأيقونة الرابعة التي رسمها لوقا الإنجيلي. وقد كان هذا الدير في ما مضى مخصّصا لإجتماع الرهبان الأرثذوكس ، وفي عام ١٩٦٧ استقدم المطرانان إيليّا كرم والياس نجم بالإتّفاق مع باقي الأساقفة راهبات من دير صيدنايا في سوريا للإعتناء بالدير والإشراف عليه. ومن آثار حامات بقايا فينيقيّة وصليبيّة مطمورة تحت البحر ، إضافة إلى قلعة المسيلحة التاريخيّة الواقعة ضمن نطاق أراضيها.
عائلاتها
أرثذوكس : أبي جود. أيّوب. الباشا. البخت. تامر. التغريني. جبّور. الحاج. حرّاق. حليحل. الخوري. ديب. رفّول. زخريّا. سعادة. سعد. صقر. صوايا. ضاهر. ضوميط. عبد النور. عون. عيسى. فاضل. فرج. فرح. الفغالي.