تبقى منزوية خلف الشوارع العريضة ، بحيث يتعذّر ملاحظتها من خارج. وهنالك عدّة ساحات في وسط البلدة ، تمتدّ منها الطرقات صعدا ونزولا. فالطرقات الصاعدة تصلها ببعبدا من منفذين ، أحدهما شماليّ يتّصل بساحة البلدة العلويّة ، عند طريق الحازميّة ـ بعبدا ، والآخر جنوبيّ ، يتّصل ببعبدا عن طريق منطقة الأنطونيّة ، الداخلة في تخوم الحدث ، والتي تشكّل أعلى نقطة ارتفاع منها.
تحيط بالحدث الأشجار من كلّ صوب ، منها الحمضيّات والصنوبر وجلول الخضار. وأهم ينابيعها : عين بو سليمان ، بئر الضباع ، وبئر الحدث. ولا يزال فيها بعض زراعات للحمضيّات والزيتون واللوز والخضار المكشوفة وتحت الخيم البلاستيكيّة.
سكّان الحدث اليوم حوالى ٠٠٠ ، ٨٠ نسمة ، من أصلهم نحو ٠٠٠ ، ٥٠ من أبنائها المسجّلين ، الناخبون منهم حوالى ٠٠٠ ، ١٣ ، منهم نحو ٥٣% موارنة ، ١٨% روم أرثوذكس ، ١٠% روم كاثوليك ، والباقون موزّعون بين مسلمين وأقلّيّات.
منطقة سبنيه ، تبقى منزوية عن مركز الحدث ، وتكاد تكون أقرب إلى بعبدا ، من حيث مركز الإسكان ، منها إلى الحدث. هنا الطراز مختلف ، والطابع كذلك. قصور بديعة الهندسة وحديثة الطراز ، بقرب بيوت متواضعة ، ويكاد الصنوبر يلامس تلك المنازل المختبئة عن بعبدا والحدث في منخفض جغرافيّ يشرف على البحر وصحراء الزيتون التي تعرف بصحراء الشويفات ، حيث يعبرها النهر الشتويّ المعروف بنهر الغدير. وقد طال التهجير أبناء سبنيه المسلمين في خلال أحداث الربع الأخير من القرن