والضواحي سعيا إلى العمل والعلم. ويبلغ عدد مغتربيها حوالى ٣٠ ألف مهاجر ، منهم نحو ٢٤ ألفا في الولايات المتّحدة الأميركيّة ونحو ستّة آلاف في أوستراليا ، يساهمون في تقديم المساعدة إلى أبناء البلدة ، وقد ساهم بعضهم في إقامة ساحة البلدة وتأهيل الطريق المؤدّية إلى بيت الطوباويّ الحرديني وإعادة تأهيل منزله.
تشتهر حردين بقديسها الأب نعمة الله كسّاب الحرديني قدّيس دير كفيفان ومرشد القدّيس شربل مخلوف الذي أعلن طوباويّا في ١١ أيّار ١٩٩٨.
الإسم والآثار
أجمع الباحثون على ردّ اسم حردين إلى السريانيّة : ARDIN أي" خائفون" ، وقد ورد تفسير للإسم يقول أنّ المقصود بالخائفين هو" الوجلون" الذين يخافون الله ويتّقونه. واقترح بعض الباحثين إمكانيّة أن يكون أصل الإسم من مقطعين ساميّين : R أي نظر ، وDIN أي القضاء والحكم. ويقول رهبان أنّ أصل الإسم" حارة الدين" لأنّها بلدة الأديرة والكنائس الثلاثين. علما بأنّ اسمها ورد" حردونا" في مدوّنات القرن الثالث عشر ق. م. و" حردو" في القرن الثالث عشر ميلاديّ. وقد وجد في صخور حردين حوالى ٥٠ ناووسا محفورا في الصخر في حي النواويس والحارة الفوقا وفي وادي كفرشيرا والعوينة والبياض ، وهي مواقع كانت تمرّ عبرها الطريق القديمة المسمّاة" طريق الشام الرومانيّة". وفي حردين بلاطة طبيعية تعرف ببلاطة حردين تتألّف من صفحة صخرية رماديّة طولها ٣٥٠ مترا وعرضها ٩٠ مترا ، كأنّها شلّال جليد زرعته الطبيعة على امتداد منحدر في بطء من الشرق نحو الغرب ، وكانت جزءا من معبد روماني كبير. وذكر باحثون أنّ الرومان قد