والشرق ، إلى غادير التي تليها من جهة الشمال ، والبحر الذي يحدّها من الغرب ؛ ثمّ تليها إلى جهة الشمال مباشرة بلدة غادير التي يحدّها جنوبا صربا ، وشرقا حريصا ودرعون وحارة صخر وساحل علما ، وشمالا حارة صخر وتمامها ساحل علما ، وغربا البحر ؛ تليها حارة صخر التي يحدها جنوبا غادير ، وشرقا ساحل علما وحريصا ، وشمالا ساحل علما وشننعير ، وغربا غادير والبحر ؛ ثمّ ساحل علما التي يحدّها جنوبا حارة صخر ، شرقا بطحا وحريصا ، شمالا شننعير وغزير ، وغربا جزء من حارة صخر ، والبحر ، وجزء من المعاملتين التابعة لغزير.
جغرافيّة المدينة مجوّفة ، يدخلها البحر الى عمق بشكل هلال ، يبلغ شعاعه في الوسط حوالى كيلومترين ، فيشكّل خليجا صغيرا جميلا هو الخليج الوحيد الواضح المعالم على الشاطىء الممتدّ بين غزّة إلى الجنوب ، والإسكندرونة عند حدود تركيا إلى الشمال ، يقوم في طرفه الجنوبي مرفأ سياحيّ شهير. هذا الخليج يبقى بمعزل عن الرياح الخطرة الشديدة الهبوب كريح الشمال والجنوب والصبا ، وهو إلى جهته الشماليّة عميق الغور ، حيث قام مجمّع سياحيّ عملاق. وبعد أن تنبسط الأرض الرمليّة مسافة قصيرة يتراوح عرضها بين الخمسماية والألف متر ، تنتفخ فجأة لتشكّل سورا طبيعيّا يتّخذ شكل الخليج نفسه ، يبدأ شمالا من تخوم طبرجا ، وينتهي جنوبا عند مصبّ نهر الكلب ، ويتوسّطه شرقا جبل يبدو من البحر مستطيلا شبه عمودي ، من أهمّ خصائصه التي جعلته أحد أروع المناظر اللبنانيّة ، أنّه شبه قائم الإرتفاع ومكسوّ كلّيّا بالأشجار البريّة وأهمّها الصنوبر ، فيبدو أبدا دائم الخضرة. وتدلّ بقايا الأسماك المتحجرّة في منطقة من ساحل علما واقعة على سفح هذا الجبل ، أنّه كان مغمورا بمياه البحر منذ حوالى ثمانين مليون سنة ،