الحوراء زينب عليهاالسلام دور العبادة في تزكية النفس
أبا حسن ابناؤك اليوم حلّقت |
|
بقادمة الأسياف عن خطّة الخسف |
ثنت عطفها نحو المنية مذ أبت |
|
بأن تغتدي للذلّ مثنية العطف |
مشوا تحت ظلّ المرهفات جميعهم |
|
بأفئدة حرّى إلى مورد الحتف |
فتلك على الرمضاء صرعى رجالهم |
|
ونسوتهم هاتيك أسرى على العجف |
سل الطفّ عنهم أين بالأمس طنبّوا |
|
واين استقلّوا اليوم عن عرصة الطف |
وهل زحف ذاك اليوم أبقى لحيِّهم |
|
عميد وغى يستنهض الحيّ للزحف |
فلا وأبيك الخير لم يبق منهم |
|
قريع وغى يقري القنا مهجع الصّف |
وهل يملك الموتور قائم سيفه |
|
ليدفع عنه الضيم وهو بلا كفّ |
خذي يا قلوب الطالبيين قرحة |
|
تزول الليالي وهي دامية القرف |
فانّ التي لم تبرح الخدر أُبرزت |
|
عشية لا كهف فتأوي إلى كهف |
لقد رفعت عنها يد القوم سجفها |
|
وكان صفيح الهند حاشية السجف |
وقد كان من فرط الخفارة صوتها |
|
يغضّ فغضّ اليوم من شدّة الضعف |
لقد فزعت من هجمة الخيل ولهاً |
|
إلى ابن أبيها وهو فوق الثرى مغفي |