بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
المقدمة
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام علىٰ أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الطاهرين المعصومين .
قال امامنا الصادق عليهالسلام للفضيل بن يسار : « أتجلسون وتتحدثون ، قلتُ : بلىٰ ، قال : أحيوا أمرنا رحم اللهُ من أحىٰ أمرنا أهل البيت ، من جلس في مجلس يحيىٰ فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب » .
اذن هذه المجالس سبب لحياة قلوبنا ، وسبب لدعاء الأئمة لنا ، وهذه المجالس يحبّها الامام الصادق عليهالسلام فهي اذن محبوبة عند الله عزّ وجل . أضف إلى ذلك ما تحدثه اللقاءات في الحسينيات أو البيوت بين المؤمنين في تقوية آواصر المحبة والإلفة وتبادل وجهات النظر في الأُمور التي ترتبط بالشريعة أو القضايا الاجتماعية والسياسية وهذا الأمر الذي أكّد عليه ائمتنا عليهمالسلام في ذلك الوقت ، وقد وجدنا ضرورته وأهميته في يومنا هذا وما أحدثته هذه المجالس من وعي لدىٰ الشباب والأطفال الذين نشأوا في ظل هذه الاجتماعات من ربط الأطفال والشباب بحبِّ أهل البيت عليهمالسلام وإقامة الشعائر وغيرها .
مع العلم يحاول أعداء المذهب وكذلك الكفار وغيرهم من محاربة هذه المجالس والشعائر أو توهينها كما حاربوا زيارة الامام الحسين عليهالسلام وكل شيء يرتبط بالإمام الحسين عليهالسلام خوفاً على عروشهم من جهة وبغضاً لآل محمد صلىاللهعليهوآله من جهةٍ أُخرى .