قبسات من سيرة الامام زين العابدين عليهالسلام
أروحك أُم روح النبوة تصعد |
|
من الأرض للفردوس والحور سُجَّدُ |
ورأسك أم رأس الرسول على القنا |
|
بآية أهل الكهف راح يردّد |
وصدرك أم مستودع العلم والحجىٰ |
|
لتحطيمه جيش من الجهل يعمد |
وامك أُم أُم الكتاب تنهّدت |
|
فذاب نشيجاً قلبها المتنهّد |
وشاطرت الأرض السماء بشجوها |
|
فواحدة تنعىٰ وأُخرى تعدّد |
وقد نصب الوحي العزاء يبيته |
|
عليك حداداً والمعزىٰ محمّدُ |
يلوح له الثقلان ثقل ممزق |
|
بسهم وثقل بالسيوف مقدّد |
فعترته بالسيف والسهم بعضها |
|
شهيد وبعض بالفلاة مشرّد |
وأي شهيد أصلت الشمس جسمه |
|
ومشهدها من أصله متولّد |
وأي ذبيح داست الخيل صدره |
|
وفراسنها من ذكره تتجمّد |
وأعظم ما يشجي النفوس حرائر |
|
تُضام وحاميها الوحيد مقيّد |
فمن موثق يشكو التشدد من يد |
|
وموثقة تبكي فتلطمها اليد |
* * *