مسير الرأس الشريف من الكوفة إلىٰ الشام
لم أنسه إذ قام فيهم خاطباً |
|
فإذا هُم لا يملكون خطابا |
يدعوا ألستُ أنا ابن بنتِ |
|
نبيكم وملاذكم إن صرف دهر نابا |
أم لم يوصِّ بنا النبيّ وأو |
|
دع الثقلين فيكم عترةً وكتابا |
هل جئت في دين النبيّ ببدعة |
|
أم كنت في أحكامه مرتابا |
ان لم تدينوا بالمعاد فارجعوا |
|
أحسابكم إن كنتم أعرابا |
فغدوا حيارىٰ لا يرون لوعظه |
|
إلّا الأسنة والسهام جوابا |
حتى إذا أسفت علوج امية |
|
الا ترىٰ قلب النبيّ مصابا |
صلّت على جسم الحسين سيوفهم |
|
فغدا لساجدة الظبا محرابا |
ظمآن ذاب فؤاده من غلّة |
|
لو مسّت الصخر الأصم لذابا |
ترب الجبين وعين كلّ موحّد |
|
ودّت لجسمك لو تكون ترابا |
لهفي لرأسك فوق مسلوب القناء |
|
يكسوه من أنواره جلبابا |
يتلو الكتاب على السّنان وإنما |
|
رفعوا به فوق السنان كتابا |
* * *