فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ [سَواءً لِلسَّائِلِينَ] (١) (١٠) ثُمَ (٢) اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (١١) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ)(٣). وثم : للترتيب.
وقال بعضهم : خلق الله الأرض أولا ثم خلق السماء ، ثم دحا الأرض بعد أن خلق السماء.
وقيل : خلق الله تعالى زمردة خضراء كغلظ السماوات والأرض ، ثم / نظر إليها نظرة [٦٤] العظمة (٤) فانماعت ، فصارت ماء. فمن ثم ترى الماء دائما يتحرك من تلك الهيبة.
ثم أن الله تعالى رفع من البحر بخارا ، وهو الدخان الذى ذكره فى قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ)(٥). فخلق السماء من الدخان ، وخلق الأرض من الماء ، والجبال من موج الماء.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ز ومثبت فى نسخة ح ، وهو كما فى السورة الكريمة.
(٢) «ثم قال تعالى ثم استوى» فى نسخة ح.
(٣) سورة فصلت ، الآيات (٩ ـ ١٢).
(٤) «العظيمة» فى نسخة ح.
(٥) سورة فصلت ، جزء من آية (١١).