دعاء اليوم الثاني :
« اللهم قربني فيه إلى مرضاتك وجنبني فيه من سخطك ونقماتك ، ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك يا أرحم الراحمين »
أضواء على هذا الدعاء :
القرب تارة يكون قرباً حسياً ملموساً ، مثل قرب بعضا من بعض حيث أن هذا القرب يلمس ويُحس وله أبعاده ومشخصاته .
وتارة يكون قربا معنويا وهنا هو المطلوب في الدعاء ، أي يا رب أجعلني بطاعتي وعبادتي في هذا اليوم قريبا إلى رضاك ورضوانك .
وقد فُسر القرب بعدة تفاسير بالنسبة إلى قرب الله من عبده ، في قوله تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) ١ .
فقيل :
١ ـ قريب بالإجابة .
وقيل :
٢ ـ قريب بالعلم ، بمعنى أن علمه تعالى محيط بكل شيء ، فهو يسمع أقوال العباد ويرى أعمالهم .
__________________
١ ـ سورة البقرة ، الآية : ١٨٦