دعاء اليوم الثامن عشر :
« اللهم نبهني فيه لبركات أسحاره ، ونور فيه قلبي بضياء أنواره ، وخذ بكل أعضائي إلى إتباع آثاره بنورك يا منور قلوب العارفين »
أضواء على هذا الدعاء :
الذي استفيده من هذا الدعاء أن ليلة هذا اليوم ، هي : من ليالي القدر التي ينبغي للمؤمن أن يسهر فيها لأحيائها بالعبادة والتهجد حتى بلوغ السَحَر ، وهي : ليلة عظيمة من ليالي شهر رمضان المبارك ، وفيها أصيب أمير المؤمنين علي عليهالسلام بالمحراب حتى شهادته ليلة الحادي والعشرين من الشهر الفضيل سنة ٤١ هـ .
والنبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو الله أن يكون منتبها ومستعدا لنيل بركات تلك الأسْحَار المفعمة بالإيمان والعطاء الروحي والتربوي .
ولغة ، يقال : [ نَبُه الرجل شَرفُ واشتهر فهو نبيه ونابه ، وهو : ضد الخامل ونبهه غيره تنبيها رفعه من الخمول ، وانتبه من نومه استيقظ وأنبهه غيره ونبههُ تنبيها ، ونبهه على الشيء وقفه عليه فتنبه هو عليه ] ١ .
والبركات جمع بركة ، وهي : النماء ، والزيادة ، والتبريك الدعاء بالبركة ، ويقال : بارك الله لك وفيك وعليك ، وتبرك به تيمن به .
__________________
١ ـ مختار الصحاح : ٦٤٤