دعاء اليوم الثامن والعشرين :
« اللهم وفر حظي فيه من النوافل ، وأكرمني فيه بإحضار المسائل ، وقرب فيه وسيلتي إليك من بين الوسائل يا من لا يشغله إلحاح الملحين »
أضواء على هذا الدعاء :
« اللهم وفر حظي فيه من النوافل »
أي : أجعلني يا رب وافر الحظ كثيره بالإتيان بالنوافل التي يزداد المرء فيها قربا من الله وتكثر طاعته ويتعاظم أجره ، والنوافل تأتي بعد الفرائض التي يجب على الإنسان أن يؤديها امتثالا لأمر الله لأنه فرضها عليه وجعلها مفروضة ، أي : واجبة ، وأما النوافل فإن الإنسان إن أداها يُثاب على ذلك ، وإن تركها ليس عليه شيء .
والنوافل كثيرة منها صلاة الليل ، وهي : من أهمها ، وصلاة أول الشهر ، والنوافل اليومية الأخرى ، وصيام شهري شعبان ورجب مثل صيام شهر رمضان ، وغيرها من المستحبات الأخرى ، وفي مقدمتها الزيارات المخصوصة للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
وأكرمني فيه بإحضار المسائل ولعل المقصود بهذه الفقرة أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو الله أن
يكرمه بأن تكون المسائل التي تقربه من الله وتبعده عن غيره حاضرة عنده وبين يديه وفي متناوله دون سهو أو غفلة أو نسيان ، وفي ذلك تذكير لأمته منه صلىاللهعليهوآلهوسلم أو قد يكون المطلوب أن يوفقه الله للطاعة ، والعبادة ،